موقع علاج بالقرآن والسنة تحت إشراف فضيلة الشيخ سامى عثمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


علاج المس،السحر،الحسد، دعوة،اعداد دعاة،اخوة فى الله، شات صوتى ......
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 


 

 أين هى ...؟ افتقدناها كثيرا ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حافظة كتاب الله
مدير مجموعة فريق عمل الموقع
مدير مجموعة فريق عمل الموقع
حافظة كتاب الله


عدد الرسائل : 870
تاريخ التسجيل : 01/10/2007

أين هى ...؟ افتقدناها كثيرا ؟ Empty
مُساهمةموضوع: أين هى ...؟ افتقدناها كثيرا ؟   أين هى ...؟ افتقدناها كثيرا ؟ Icon_minitime128th يناير 2008, 9:36 pm

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم :

قال الله تعالى : ( وعزتي وجلالي لا أجمع لعبدي أمنين ولا خوفين ، إن هو أمنني في الدنيا أخفته يوم أجمع عبادي ، وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع عبادي ) .

أخواتي في الله :
وأنا أقرأ عن البكاء من خشية الله تعالى وكيف كان خوف وبكاء الرسول الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم ومن جاء بعدهم من السلف والتابعين ..

وقفت مع نفسي ملياً وتأملت في حالي وحال الكثير وقلت : أين هي افتقدناها فعلاً ؟؟

أختي الحبيبة : هل تذكرين آخر دمعة سقطت من عينيك – خوفاً من الله عز وجل ؟!

أختــــــــــــــــــاه :
لما طغت الماديات والشهوات والتعلق بالدنيا على قلوب الكثيرات إلا من رحم رب الأرض والسموات .. أصبحت القلوب في قسوة لا يعلمها إلا الله عز وجل وإذ بالدموع أصبحت عملة نادرة بين الناس !!

فنجد أكثرهم لا تسقط دموعهم إلا على فوات الدنيا أو هجر حبيب أو موت قريب ..
لكننا لم نعد نرى أو حتى نسمع عمًَن يبكي من خشية الله 00 هذه الدمعة التي هي أغلى من الدنيا وما فيها ..

فهيا أخية الإيمان لنسبح معاً في بحر الدموع عسى أن نصل إلى شاطئ الأمان في جنة الرحمن التي فيها مالا عين رأت وأذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ..

خوف الحبيب صلى الله عليه وسلم من الله ( عز وجل ) :
عَن ابن مَسعودٍ - رضي اللَّه عنه – قالَ : قال لي النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : " اقْرَأْ علَّي القُرآنَ " قلتُ : يا رسُولَ اللَّه ، أَقْرَأُ عَلَيْكَ ، وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ ؟ ، قالَ : " إِني أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي " فقرَأْتُ عليه سورَةَ النِّساء ، حتى جِئْتُ إلى هذِهِ الآية : { فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّة بِشَهيد وِجئْنا بِكَ عَلى هَؤلاءِ شَهِيداً } [ النساء / 40 ] قال " حَسْبُكَ الآن " فَالْتَفَتَّ إِليْهِ ، فَإِذَا عِيْناهُ تَذْرِفانِ . البخاري ( 4763 ) ومسلم ( 800 ) .

قال ابن بطال :
وإنما بكى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عند هذا لأنه مثل لنفسه أهوال يوم القيامة ، وشدة الحال الداعية له إلى شهادته لأمته بتصديقه والإيمان به ، وسؤاله الشفاعة لهم ليريحهم من طول الموقف ، وأهواله ، وهذا أمر يحق له طول البكاء والحزن .

وعَن عبد اللَّه بنِ الشِّخِّير - رضي اللَّه عنه – قال : أَتَيْتُ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَهُو يُصلِّي ولجوْفِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ المرْجَلِ مِنَ البُكَاءِ . رواه أحمد ( 15877 ) ، والنسائي ( 1214 ) وهذا لفظه ، وأبو داود ( 904 ) بلفظ " ... كأزيز الرحى " ، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب " ( 544 ) .
المِرْجل : القِدر الذي يغلي فيه الماء .


عن عبيد بن عمير رحمه الله : " أنه قال لعائشة - رضي الله عنها - : أخبرينا بأعجب شيء رأيتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
قال : فسكتت ثم قالت : لما كانت ليلة من الليالي .
قال : " يا عائشة ذريني أتعبد الليلة لربي " .
قلت : والله إني أحب قُربك ، وأحب ما يسرك .
قالت : فقام فتطهر ، ثم قام يصلي .
قالت : فم يزل يبكي ، حتى بل حِجرهُ !
قالت : وكان جالساً فلم يزل يبكي صلى الله عليه وسلم حتى بل لحيته !
قالت : ثم بكى حتى بل الأرض ! فجاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فلما رآه يبكي ، قال : يا رسول الله تبكي ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟! قال : " أفلا أكون عبداً شكورا ؟! لقد أنزلت علي الليلة آية ، ويل لم قرأها ولم يتفكر فيها ! { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ … } الآية كلها [ آل عمران / 190 ] " رواه ابن حبان ( 2 / 386 ) وغيره ، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب " ( 1468 ) ، وفي " الصحيحة " ( 68 ) .

عن أنس رضي الله عنه قال : شهدنا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر فرأيت عينيه تدمعان ، فقال : هل فيكم من أحد لم يقارف الليلة ؟ فقال أبو طلحة : أنا ، قال : فانزل في قبرها ، فنزل في قبرها فقبرها . رواه البخاري ( 1225 ) .
وبكى شفقة على أمته .

صفة بكاء الببي صلى الله عليه وسلم :
وأما عن صفة بكاء النبي صلى الله عليه وسلم فلقد كان من جنس ضحكه فلم يكن بشهيق ورفع صوت ، كما لم يكن ضحكه بقهقهة ، ولكن كانت تدمع عيناه حتى تَهمُلا ، ويسمع لصدره أزيز . وكان بكاؤه تارة رحمه للميت ، وتارة خوفاً على أمته وشفقه عليها ، وتارة من خشية الله ، وتارة عند سماع القرآن ، وهو بكاء اشتياق ومحبة وإجلال ، مصاحب للخوف والخشية .
ولما مات ابنه إبراهيم ، دمعت عيناه وبكى رحمة له ، وقال : " تدمع العين ويحزن القلب ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون " 0

خوف الصحابة والتابعين ( رضي الله عنهم )

عن أنس رضي الله عنه قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط فقال : " لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيراً " ، فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم ولهم خنين ، وفي رواية : بلَغَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحابه شيء فخطب فقال : " عرضت عليَّ الجنة والنار فلم أر كاليوم من الخير والشر ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيراً " فما أتى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أشد منه غطوا رؤوسهم ولهم خنين " . رواه البخاري ( 4345 ) ، والرواية الثانية لمسلم ( 2359 ). ، والخنين : هو البكاء مع غنّة .
قال ابن حجر :
المراد بالعلم هنا : ما يتعلّق بعظمة الله وانتقامه ممّن يعصيه ، والأهوال التي تقع عند النزع والموت وفي القبر ويوم القيامة .


يقول ابن القيم – رحمه الله - :
ومن تأمل أحوال الصحابة رضي الله عنهم وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف ونحن جمعنا بين التقصير بل التفريط والأمن ، فهذا الصديق رضي الله عنه يقول : وددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن 0 ذكره أحمد عنه 0
وذكر عنه أيضاً : أنه كان يمسك بلسانه ويقول : هذا الذي أوردني الموارد 0
وكان يبكي كثيراً ويقول : ابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا ، وكان إذا قام إلى الصلاة كأنه عود من خشية الله عز وجل 0

وهذا عمر بن الخطاب قرأ سورة الطور إلى أن بلغ قوله ( إن عذاب ربك لواقع ) فبكى واشتد بكاؤه حتى مرض وعادوه ، وقال لابنه وهو في الموت : ويحك ضع خدي على الأرض ، عساه أن يرحمني ثم قال : بل ويل أمي ، إن لم يغفر الله لي ، ثلاثاً ثم قضى ، وكان يمر بالآية في ورده بالليل فتخيفه ، فيبقى في البيت أياما يُعاد ، يحسبونه مريضاً ، وكان في وجهه رضي الله عنه خطان أسودان من البكاء

وبكى معاذ رضي الله عنه بكاء شديدا فقيل له ما يبكيك ؟ قال : لأن الله عز وجل قبض قبضتين واحدة في الجنة والأخرى في النار ، فأنا لا أدري من أي الفريقين أكون .

وبكى الحسن فقيل له : ما يبكيك ؟ قال : أخاف أن يطرحني الله غداً في النار ولا يبالي .

وعن تميم الداري رضى الله عنه أنه قرأ هذه الآية : { أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات } [ الجاثية / 21 ] فجعل يرددها إلى الصباح ويبكي .

وكان حذيفة رضي الله عنه يبكي بكاءً شديداً ، فقيل له : ما بكاؤك ؟ فقال : لا أدري على ما أقدم ، أعلى رضا أم على سخط ؟ .

وكان بعض الصالحين يبكي ليلاً ونهاراً ، فقيل له في ذلك ، فقال : أخاف أن الله تعالى رآني على معصية ، فيقول : مُرَّ عنى فإني غضبان عليك .

وحين سئل عطاء السليمي : ما هذا الحزن قال : ويحك ، الموت في عنقي ، والقبر بيتي ، وفي القيامة موقفي وعلى جسر جهنم طريقي لا أدري ما يُصنَع بي .
وانتبه الحسن ليلة فبكى ، فضج أهل الدار بالبكاء ، فسألوه عن حاله فقال : ذكرت ذنباً لي فبكيت.
وحدث من شهد عمر بن عبد العزيز وهو أمير على المدينة : أن رجلاً قرأ عنده : { وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا } [ الفرقان : 13 ] فبكى حتى غلبه البكاء ، وعلا نشيجه ! فقام من مجلسه ، فدخل بيته ، وتفرَّق الناس .

أختي الغالية : أولئك هم أهل الخشية ! رجال صدقوا الإقبال على خالقهم تبارك وتعالى ؛ فامتلأت قلوبهم بالخشية منه .. والخوف من بطشه ..
فإن العين لا تدمع إلا إذا صفا القلب .. وطهُرت النفس ..
قال مكحول رحمه الله : (( أرقُّ الناس قلوباً أقلهم ذنوباً ))
.

وقال أحمد بن سهل رحمه الله : (( قال لي أبو معاوية الأسود : يا أبا علي من أكثر لله الصدق نَدِيت عيناه ، وأجابته إذا دعاهما )) .

فهل حاسبتي نفسكِ أيتها العاقلة :
كم مرة دمعت عيناكِ من خشية الله تعالى ؟!
هل يتحرك قلبكِ إذا قرعك القرآن بوعيده ؟!
هل يتحرك قلبكِ إذا رأيت القبور وسكونها ؟!
هل تذكَّرتِ الموت وكُرُباته ؟!
هل تذكّرتِ القبر وأهواله ؟!
هل تذكّرتِ الحشر وشدائده ؟!
هل تذكّرت الصراط وفظائعه ؟!

شدائد لا ينجوا منها إلا أهل الصدق .. الذين استعدوا قبل الممات .. وأعدوا قبل الحسرات ..
بكُوا قبل يوم البكاء .. وهراقوا الدموع قبل يوم تصبح الدموع دماء .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( عينان لا تمسهما النار أبداً : عينٌ بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله )) [ رواه الترمذي / صحيح الترمذي للألباني :1639] .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يلج النار رجل بكى من خشية الله ، حتى يعود اللبن في الضرع ، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودُخانُ جهنَّم )) [ رواه الترمذي / صحيح الترمذي : 1633] .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( سبعةٌ يظلهم الله في ظله ، يوم لا ظلّ إلا ظلّه )) فذكر منهم (0 ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه )) [ رواه البخاري ومسلم ] .
أختـــــــــــاه :
إذا وقف الخلائق في يوم تشيب له الولدان ينادى منادِ على سبعة أصناف ليتركزا هذا الزحام الشديد والانتظار الموحش ليكونوا في ظل عرش الرحمن فكان من هؤلاء السبعة " ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " فتخيلي معي لو أنك جلستي يوماً فتذكرتي تقصيرك في حق الله فسقطت دمعة غالية من عينك ( من خشية الله ) فتلك الدمعة ستكون سبباً في أن تستظلي بظل عرش الرحمن ( جل وعلا ) في الوقت الذي وقفت فيه البشرية في أرض المحشر بلا طعام ولا شراب ولا ظل ( خمسين ألف سنة ) وقد وقف الناس حُفاة عُراة غُرلاُ
فأين دمعتك الغالية أيها الأخت الفاضلة ؟؟
أما يستحق هذا المشهد أن تبذلي الدموع ، بل والدماء من أجل النجاة من مشاهد يوم القيامة وكربها وأهوالها !
أختاه : تفكري في تلك الأهوال


منقول

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أين هى ...؟ افتقدناها كثيرا ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع علاج بالقرآن والسنة تحت إشراف فضيلة الشيخ سامى عثمان :: قسم خاص للاخوات :: روضة الأخوات-
انتقل الى: