موقع علاج بالقرآن والسنة تحت إشراف فضيلة الشيخ سامى عثمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


علاج المس،السحر،الحسد، دعوة،اعداد دعاة،اخوة فى الله، شات صوتى ......
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 


 

 آلآم عانس دعوة للحوار

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
متى التوبة؟
معالج
معالج
متى التوبة؟


عدد الرسائل : 692
تاريخ التسجيل : 31/05/2007

آلآم عانس دعوة للحوار Empty
مُساهمةموضوع: آلآم عانس دعوة للحوار   آلآم عانس دعوة للحوار Icon_minitime12nd فبراير 2008, 9:28 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون)

العنوسة؟؟؟؟؟؟

لقد تعودتم منا فى هذا المنتدى المبارك ان نطرح لكم قضايا لم تطرح او ستناقش بشكل مختلف بكل صراحة بكل موضوعية بكل حيادية لن نميل لطرف على حساب الاخر بل سنناقش الامر من جميع جوانبه وبالتاكيد نريد مداخلاتكم معنا لتصوبوا فكرتنا ان كانت خاطئة.....

ألآم عانس

كم شدنى وجذبنى هذا العنوان فى موضوع فى احد المنتديات على الانترنت
فقررت ان اتكلم عن هذا الامر لانى فعلاً استشعرت باهميته فى مجتمعنا الان
فعلاً كم لدينا من فتيات لم يتزوجن حتى الان كم؟
كم من فتاة تصرخ يا ابتى زوجنى ولا ينصت اليها احد؟
كم من فتاة لا تستطيع ان تقول لاهلها زوجونى حتى لا يتهمها مجتمعها بانها فتاة غير سوية؟
كم من والد لا يشعر بابنته وكم هى تعانى لغياب نصفها الاخر؟
كم من فتاة تريد ان تصرخ وتقول كرهت هذه الحياة بسبب أهلى؟


اسئلة كثيرة نريد ان نجاوب عليها فعلاً ولكن من جانب اخر

اين تكمن القضية ومشكلتها وكيفية حلها نصيغها اليكم باسلوب جديد مبسط وفعلاً عملى تطبيقى لا كلام على ورق او موضوع فى منتدى نجمل ونكمل به مواضيع المنتدى لالالا

بل هذه مشكلة امامنا وباذن الله سيتم حلها

اولاً اين تكمن المشكلة؟؟؟؟؟؟؟؟
اين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


  • تكمن فى جهل الآباء بالدين
  • التمسك بالعادات والتقاليد حتى ولو على حساب اهدار الدين
  • اهدار حق الفتاة فى الاختيار
  • عدم تفهم حق الفتاة فى اختيار زوجها الذى سوف تكمل معه ما تبقى من عمرها
  • غلاء المهور؟؟؟؟؟؟
  • احوال السلف فى الزواج



1- تكمن فى جهل الآباء بالدين

نعم تكمن فى جهل الكثير من الآباء بالدين الاسلامى الحنيف اذ انه انجب فتاة ولا يعلم حقها عليه بان يزوجها ما تختاره من شاب على دين وخلق نعم على دين وخلق على صاحب اموال ولا ولا ولا بل صاحب دين
وهذه وصية نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم
"من ترضون دينه وخلقه"
فسبحان الله فالكثير من الاهل اذا جائهم هذا الشاب رفضوه لانه لا يمتلك مالاً ولا حول ولا قوة الا بالله
اذاً من يزوج هؤلاء من يزوجهم الفتاة تريد اذاً ماذا تريد سوى سعادة ابنتك
وهل تظن ان سعادتها فى مال ؟ او جاه اذاً انت ستدمر ابنتك
الم تعلم ان الله تبارك وتعالى قال
الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [الرعد : 28]

فلم يخبرنا ربنا عز وجل بان الراحة فى المال او الجاه بل قال فيها

مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ [هود : 15]

يا ايها الاب احفظ بنتك فانت لا تشعر كم هى تعانى يا ابى اتقى الله فيها
وهذه الرسالة اقرائها كانك تقرائها من ابنتك

ابى: انا اريد اخبرك بالكثير فحاول ان تشعر بى
ابى:انا لدى الكثير ولكنى اخشى منك
ابى: هل ستسمعنى؟
ابى: لم ترفض ان تزوجنى بهذا وهذا بدون ان تستشيرنى؟
ابى: لما رفضت هذا الشاب الملتزم ؟ هل سالتنى قبلها
ابى: الم تسمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
عندما امر الاهل بتزويج فتياتهن الى الشباب الصالح فقال
"إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه"
فزوجوه وهذا امر ابى
ابى: اريد ان اكون ام فلا تحرمنى ابى اريد ان ارى ابنائى فلا تكون سبب فى حرمانى من هذا ابى
الم تسمع قول الله تبارك وتعالى أبى عندما قال
الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

ابى: انا لا استطيع ان اواجهك بما اريده انا لا استطيع ان اخبرك بما اشعر به
ولكنك ابى ضغطت على جعلتنى احتاج ان اسطر لك هذه الكلمات
قبل ان يتملكنى الشيطان امام هذه الشهوات والفتن والمضرات
ابى: ارجوا ان تكون فهمتنى جيداً
فكم انا احبك واخشى عليك من عذاب ربك لك



هذه رسالة بسيطة كتبتها باسم كل فتاة واسال الله ان تكون فعلاً مجسدة لآلام الكثير من الفتيات


وقد اتصلت احدى الفتيات بشيخى الشيخ محمد الصاوى فقالت له وهى تبكى لقد دمر حياتنا ابينا فنحنُ ثلاثة فتيات نريد طيلة عمرنا ان نتزوج وننجب اطفال ونرى ازواجنا رجال صالحين يخافون علينا ونخاف عليهم ولكن كان لابى شان اخر وراى اخر
فقد كنا نمتلك الكثير من المال ورثناه عن امنا فكان يخشى ان يذهب هذا المال لازواجنا فكان كلما جاء زوج لنا يرفضه بحجة
اننا لا نريد الزواج وهو حتى لم يسالنا وكان اذا اتاهُ عمى ليقول له يا اخى لما لم تزوج الفتيات حتى الان قال هن لا يريدون
كان يكذب ونحن نتقطع بداخلنا نريد وهو لا يعلم شىء عنا كان من الممكن ان نسلك طريق الشهوات والحرام ولكن بفضل الله ثبتنا
جعلنا نكره جعلنا نريد موته فقد اصبحت الفتاة منا فى الثلاثين والخمس والثلاثين من اعمارهن ولم يتزوجن
فجاء الموت لابى وهو طريح الفراش وعندما كان يحتضر قلت له
قل امين يا ابى
قال امين
قلت لا اسكنك الله الجنة حرمك الله منا كما حرمتنا الزواج كنا نرى الفتيات اصغر منا يتزوجن وانت لا تبالى كانت قلوبنا تتفطر وانت لا تبالى كنا نبكى كل يوم وانت لا تبالى فالان اقولها لك لا اسكنك الله الجنة
قال سامحينى يا ابنتى
فقالت قلت له يا شيخ لا لن اسامحك
ومات الاب


مات على ماذا مات على كره من بناته له فهل تريد ان تكون مثل هذا الاب يا ابى؟؟؟


عدل سابقا من قبل في 5th فبراير 2008, 10:19 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alagblquran.yoo7.com
متى التوبة؟
معالج
معالج
متى التوبة؟


عدد الرسائل : 692
تاريخ التسجيل : 31/05/2007

آلآم عانس دعوة للحوار Empty
مُساهمةموضوع: رد: آلآم عانس دعوة للحوار   آلآم عانس دعوة للحوار Icon_minitime15th فبراير 2008, 8:25 pm

2- التمسك بالعادات والتقاليد ولو على حساب الدين:

وهذا مما كثر وعم وانتشر وجم فى سائر البلاد والبلدان والانحاء والاوطان فنسال الغفور المنان الواحد الديان ان يرفع عنا وعن سائر الاوطان الجهل والبلاء وينشر الدين فى سائر البلدان انه ولى ذلك والقادر عليه فهو الواحد الديان.


نعم هذه من اكبر المشاكل العادات والتقاليد جيد ان يكون لنا قيم وتقاليد تحافظ على ديننا وتكون ركيزة لهذا الدين تدعم افكاره وتقويه ولكن اذا كانت هذه التقاليد تخالف الدين فهل نصبر عليها؟؟
بالطبع لا فقد ابدلنا الله بهذا الدين كل الخير فبهذا الدين نبنى كل شىء ومن ضمن ما يبنى على هذا الدين هى العادات والتقاليد ايضاً

فنرى الكثير من الاهل يمنعون زواج الفتاة الصغرى قبل الكبرى من اين لكم بهذا يا عباد الله
من اين جئتم بهذا الشىء يا عباد الله
من اين؟

واخر يقول يجب ان تتزوج الفتاة من داخل العائلة او القبيلة ولو جائها شخص من خارج قبيلتهم او عائلتهم لا يزوجها حتى لا يكون عار عليه وممكن يجلسها بجواره سنين من اجل هذا السبب
ولا حول ولا قوة الا بالله

الى متى هذا الجهل اي عادات وتقاليد هذه اى عادات وتقاليد

فاتقوا الله عباد الله فى ابنائكم اتقوا الله واعلموا
ان كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته

فاتقوا الله فى رعيتكم اتقوا الله



3- اهدار حق الفتاة فى الاختيار:

من اعظم المشاكل التى نواجهها الان فى مجتمعاتنا الان اهدار حق الفتاة فى الاختيار وهذا مخالف بالكلية للدين الاسلامى الحنيف الذى نص على خلاف ذلك ففى كثير من الاحيان يفرض الاب على ابنته ان تتزوج من ابن اخيه او من احد اقاربها او من ابن شخص عزيز عليه او وعده بتزويج بنته له او وعد احد اقاربه او اصدقائه بتزويج بنته لابنه من وهم صغار



وهذا من جهل الكبار ان يزوجوا الصغار وهم لم يبلغوا الاعمار فيكون لهم الاختيار


نعم فهذه مشكلة فتاة ارغمها وليها على الزواج من شخص بعينه بكراً كانت او ثيب

فكان مصير الحياة الهدم والدمار الا من رحمه العزيز الغفار

لان هذا ليس ما نص عليه دين الواحد القهار

ولا سنة حبيبه المصطفى المختار

وينبغى ان تفهمى شيئاً يا فتاة ... ان لا نكاح الا بالاختيار .... ولو كان الجابر لك هو والديك؟؟؟؟

فكيف يجبر الاهل ابنتهم على نكاح من لا تريده وهم لا يمكنهم ان يطعموها او يشربوها او يبيعوها شىء لها او عليها الا باذنها

فكيف اذا كان هذا نكاح ربط الله فيه بين الزوجين برباط الرحمة والحب والمودة

فكيف تكون هذه المودة بين زوجين فى هذه الحياة التى بداءت بالاكراه؟؟؟

اسمعي إلى ابن تيمية رحمه الله يقول في نكاح البكر مثلك :
( وأما تزويجها مع كراهتها للنكاح: فهذا مخالف للأصول والعقول، والله لم يسوغ لوليها أن يكرهها على بيع أو إجارة إلا بإذنها، ولا على طعام أو شراب أو لباس لا تريده. فكيف يكرهها على مباضعة ومعاشرة من تكره مباضعته ومعاشرة من تكره معاشرته؟! والله قد جعل بين الزوجين مودة ورحمة، فإذا كان لا يحصل إلا مع بغضه له، ونفورها عنه. فأي مودة ورحمة في ذلك؟.)

وهذا حديث من اروع الاحاديث التى تنص على حق المراة فى اختيار زوجها التى سوف تقضى معه بقية عمرها

فقد روى البخاري عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ امْرَأَةَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ مَا أَعْتِبُ عَلَيْهِ فِي خُلُقٍ وَلا دِينٍ وَلَكِنِّي أَكْرَهُ الْكُفْرَ فِي الإِسْلامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ قَالَتْ نَعَمْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْبَلْ الْحَدِيقَةَ وَطَلِّقْهَا تَطْلِيقَةً .
وفي رواية : (ولكني لا أطيقه )...!!!



4- عدم تفهم حق الفتاة فى اختيار زوجها الذى سوف تكمل معه ما تبقى من عمرها.


كيف يا ابى تزوجنى الى شخص لا اريده هل هنت عليك الى هذه الدرجة يا ابى الم تسمع صرخات اختى من ضرب زوجها لها الذى ضغطت عليها حتى لبت ندائك ثم عاشت فى حياة كلها بؤئس وشقاء حتى الان بسبب زوجها الضائع التائه مع النساء والذى لم يكن يدرى لحق الله شىء يا ابى يا ابى الا تخشى على يا ابى لو كنت تزوج فرسة والله لنتقيت لها افضل حصان حتى تنجب افضل نسل
وانت لا يهمك نسل ابنتك كما يهمك نسل الفرسة؟ يا ابى متى تشعر بانى شخص كائن موجود معكم يشعر يحس له رأى له كيان موجود معكم لابد ان يكون له صوت الى متى يا ابى سوف تهملنى هكذا يا ابى؟؟؟ الى متى ؟؟؟؟

هذا نداء من فتاة ضاق صدرها بما حدث لها من اضطهاد اهلها لها وجبرها على الزواج من شخص بعينه وهى لا تريده كما انها تشاهد هذا المشهد للمرة الثانية من عمرها فقد راته المرة الاولى على اختها ووجدت نتيجته على اختها تظهر امام عينيها

فيا ايها الآباء اتقوا الله فى ابنائكم


5- غلاء المهور...............


"أكثرهن بركة أقلهن مهراً"

سبحان الله ... هذه من اكبر المشاكل التى يواجهها الشباب اليوم وهى المهور وغلائها فقد يسر الشرع فى الزواج ورغب فيه ولكن المسلمون يتفننون فى كيفية تعطيل هذا الشرع ولا حول ولا قوة الا بالله

الم يسمعوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم

"أكثرهن بركة أقلهن مهراً"

فهل بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كلام يا عبد الرحمن؟؟؟؟؟


6- احوال السلف فى الزواج


وقد سئل بعض السلف هذا السؤال: "جاء رجل يسأل أحد أئمة السلف، أظنه علي بن أبي طالب – رضي الله عنه- أو الحسن البصري – رضي الله تعالى عنه- المهم قال له: يا إمام إلى من أزوج ابنتي؟ قال: لا تزوجها إلا لتقي، قال له الرجل: ولِمَ؟ قال الإمام: إذا أحبها أكرمها، وإذا كرهها فلم يهنها"، قلت: وهذا تفسير قوله – تعالى-: "فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان".


هذا هو حال السلف يا اخوانى،،، نعم كانوا لا يزوجوا الا الى الاتقياء لا مال ولا شىء هى التقوى فقط والدين والصلاح لانهم فهموا ما هى الدنيا وعلموا جيداً ان من اراد الدنيا والاخرة فكلاهما عند الله لا عند شيئاً سواه ...

وساترككم مع هذه القصة المعبرة عن كل ما اريد ان اقوله فعلاً اخوانى وسيكون الختام بها باذن الله.
قال ابن أبي وداعة: كنت أجالس سعيد بن المسيب ففقدني أيامًا، فلما جئته قال: أين كنت؟
قلت: توفيت أهلي فاشتغلت بها.
فاقل سعيد: ألا أخبرتنا فشهدناها، ثم أردت أن أقوم فقال: هل استحدثت امرأة؟
فقلت: يرحمك الله، ومن يزوجني، وما أملك إلا درهمين أو ثلاثة؟
فقال سعيد: أنا. فقلت: أوَ تفعل؟ قال: نعم، ثم حمد الله وصلى على نبي الله محمد r وزوجني على درهمين.
فقمت وما أدري ما أصنع من الفرح، فصرت إلى منزلي وجعلت أفكر ممن آخذ وممن أستدين؟ فصليت المغرب وانصرفت إلى منزلي، وكنت صائمًا فقدمت عشائي وكان خبزًا وزيتًا، فإذا بالباب يقرع، فقلت: من هذا؟
فقال: سعيد، ففكرت في كل إنسان اسمه سعيد إلا سعيد بن المسيب، فإنه لم يُرَ أربعين سنة إلا بين بيته والمسجد، فقمت فخرجت فإذا سعيد بن المسيب، فظننت أنه قد بدا له الرجوع عن زواجي، فقلت: يا أبا محمد ألا أرسلت إليّ فآتيك؟
قال: لا، أنت أحق أن تؤتى, فقال: إنك كنت رجلاً عزبًا لا زوج لك، فكرهت أن تبيت الليلة وحدك، وهذه امرأتك، فإذا هي قائمة من خلفه في طوله، ثم أخذها بيدها فدفعها بالباب ورد الباب، فسقطت المرأة من الحياء، فاستوثقت من الباب ثم تقدمت إلى القصعة التي فيها الزيت والخبز فوضعتها في ظل السراج لكيلا تراها.
ثم صعدتُ إلى السطح فناديت الجيران فجاءوني وقالوا: ما شأن؟ قلت: ويحكم! زوّجني سعيدُ بن المسيب ابنته اليوم، وقد جاء بها إليّ على غفلة، وهاهي في الدار. فنزلوا إليها في داري، فبلغ أمي الخبر فجاءت وقالت: وجهي من وجهك حرام إن مسستها قبل أن أصلحها إلى ثلاثة أيام ـ تعني تزينها استعدادًا للدخول بها ـ قال: فأقمت ثلاثة أيام ثم دخلت بها فإذا هي من أجمل النساء وأحفظهن للقرآن، وأعلمهن بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأعرفهن بحق الزوج، ومكثت شهرًا لا يأتيني سعيد بن المسيب ولا آتيه، فلما أن كان قرب الشهر أتيت سعيد في حلقته، فسلمت عليه فرد عليّ السلام ولم يكلمني حتى تفوّض ـ تفرق ـ المجلس، فلم يبق غيري، فقال: ما حال ذلك الإنسان؟ فقلت: خيرًا يا أبا محمد، على ما يحب الصديق ويكره العدو، فانصرفت إلى منزلي فوجه لي بعشرين ألف درهم.
قال عبد الله بن سليمان: وكانت بنت سعيد بن المسيب قد خطبها عبد الملك بن مروان لابنه الوليد حين ولاه العهد، فأبى سعيد أن يزوجها، وزوجها بأحد طلابه.
إن هذه القصة الرائعة من تاريخنا المشرق بالمواقف الصادقة لتدل على حرص سعيد بن المسيب على اختيار الزوج الصالح لابنته، ولو كان فقيرًا فسيغنيه الله من فضله.
وفي هذه القصة عبرة للآباء والأولياء بالبحث عن الرجل الكفء في دينه وخلقه لبناتهن دون النظر للأمور الدنيوية، فما عند الله خير وأبقى، وإن خير الزاد التقوى.
ر أو إسراف.
ولا شك أن الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة، وإذا جمعت بين الصلاح والعلم فقد جمعت خيرين عظيمين، ولذا روي أن ابن أبي وداعة لما أراد الذهاب لمجلس سعيد بن المسيب بعد زواجه قالت له زوجته بنت سعيد: اجلس أعلمك علمَ سعيد، وهذا يدل على غزارة علمها الذي نهلته من أبيها رحمهم الله جميعًا.



اسال الله ان يرزقنى الاخلاص فى القول والعمل والسر والعلن ولا يجعل حظنا من كلامنا قولنا وما كان من صواب فمن الله وما كان من خطاء ونسيان فمنى ومن الشيطان
ولا اله الا الواحد الغفار

سبحانك اللهم وبحمدك لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alagblquran.yoo7.com
حافظة كتاب الله
مدير مجموعة فريق عمل الموقع
مدير مجموعة فريق عمل الموقع
حافظة كتاب الله


عدد الرسائل : 870
تاريخ التسجيل : 01/10/2007

آلآم عانس دعوة للحوار Empty
مُساهمةموضوع: رد: آلآم عانس دعوة للحوار   آلآم عانس دعوة للحوار Icon_minitime110th فبراير 2008, 2:03 pm

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بارك الله فيك اخي على هدا الطرح الدي يعاني منه اكثر شباب و بنات المسلمين
و لكن كاضافة او تكملة للموضوع هو كيف عالج الاسلام ظاهرة العنوسة ؟؟ :
ففي الواقع أنه في عصر النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن الناس يشكون لا من عنوسة الإناث ولا من عزوبة الشباب، لأن الزواج كان سهلاً وميسراً والنبي صلى الله عليه وسلم يقول "أقلهن مهراً أكثرهن بركة" ولم يكن الناس يعسِّرون في هذه الأمور، النبي عليه الصلاة والسلام زوَّج سيدة نساء العالمين فاطمة رضي الله عنها لعلي بن أبي طالب بمهر عبارة عن درع اسمه "الحطمية" فالمرأة ماذا تفعل بالدرع ولكنه أشبه بشيء رمزي، فهل تبيعه! أو تتزين به! كانت الأمور ميسرة والإنسان كان يعرض أحياناً ابنته، فسيدنا عمر عرض على سيدنا أبي بكر حينما أصبحت حفصة بغير زوج فقال له: هل لك في حفصة ابنتي ـ أي هل تتزوجها ـ فلم يرد عليه، ثم ذهب إلى عثمان وسأله: هل لك في حفصة؟ فلم يرد عليه، وذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له يا رسول الله عرضت حفصة على كل من أبي بكر وعثمان فلم يردا علي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "يزوج الله حفصة خيراً من عثمان ويزوج الله عثمان خيراً من حفصة"، وفعلا تزوج عثمان ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم الثانية، فكان الأمر سهلاً لم يكن الناس يعسرون، الآن نحن عندما نريد أن نتزوج اخترع الناس هدية أو شيء سموها الشبكة ثم يعمل حفلة للخطوبة، ثم حفلة عقد القِران، وحفل الزواج ويا ليته مثل السابق، كان الشخص يذبح خروفين ويدعي عليه الناس، إنما الناس الآن أصبحت تعمل حفلات زواجها في الشيراتون أو الهيلتون أو الفنادق الأخرى، وتتكلف أضعاف مضاعفة، والهدايا في فترة ما قبل الزفاف والولائم والأثاث، تأثيث البيوت والمفاخرة والرياء الاجتماعي، كل واحد يحب أن يباهي الآخرين ويكلِّف نفسه ما لا يقدر عليه لماذا كل هذا؟ المفروض كما يقولون "على قدر لحافك مد رجليك" (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً) إنما الشخص يريد أن يفاخر ويباهي ويشتري من الأثاث ما لا يستطيع فكل هذه التكاليف تعرقل الزواج وتعوق خطواته، في عصر النبي عليه الصلاة والسلام كان الأمر سهلاً وما كانوا ينظرون إلا إلى دين الشخص وخلقه "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه"، وبالنسبة للمرأة أيضا "تنكح المرأة لأربع لحسبها ولمالها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك" فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم أن نهتم ونركز على الدين والخلق سواء بالنسبة للمرأة أو بالنسبة لمن يريد أن يخطبها ويتزوجها وكانوا يقولون إذا زوجت ابنتك فزوجها ذا دين إن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها، فهي كسبانة كسبانة، ويقول الإمام الشعبي وهو من أئمة التابعين: من زوَّج ابنته من فاسق فقد قطع رحمها. فهذه كانت أمور الزواج في الحياة النبوية، وكانت المرأة تتزوج بسهولة والرجل يتزوج بسهولة مثلاً الرجل استشهد ونحن نعرف أن عصر النبوة عصر جهاد فالنبي عليه الصلاة والسلام غزا سبعاً وعشرين غزوة شهدها بنفسه وبعث بضعة وخمسين سرية بعث فيها الصحابة وكان هذا في تسع سنوات فكانت الحياة بهذه الصورة، وهذه الحروب أدت إلى شهداء والشهداء وراءهم أرامل، هؤلاء الأرامل كن يتزوجن بسهولة بعد استشهاد أزواجهن أحياناً، الآن نجد أن المرأة إذا مات زوجها لا تتزوج وكأن الزواج عيب، أضرب لكم مثلاً أسماء بنت عميث رضي الله عنها كانت زوجة لجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ولقد استشهد زوجها في مؤتة وهو أحد القواد الثلاثة الذين استشهدوا في مؤتة فانتهت عدتها وتزوجها أبو بكر رضي الله عنه، وبعد أبو بكر الذي عاش بعد جعفر سنتين ونصف، عندما توفي أبو بكر فخطبها علي بن أبي طالب وتزوجها وكان عندها أولاد من جعفر وأولاد من أبي بكر وأولاد من علي وكان أولادها يأتي كل واحد يقول للآخر: أنا أبي خير من أبيك، وحينما تحتد بينهم المنافسة يحتكمون إلى الأم فكانت تحل المشكلة بفطنة وحكمة تقول لهم: أبو بكر سيد الشيوخ، وجعفر سيد الكهول، وعلي سيد الشباب وترضي الجميع، فأنا أقول أن الحياة كانت فطرية والأمور سهلة ولذلك لم تكون العنوسة مشكلة ولا العزوبة مشكلة في هذا المجتمع المسلم الذي يعتبر نموذج المجتمعات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
متى التوبة؟
معالج
معالج
متى التوبة؟


عدد الرسائل : 692
تاريخ التسجيل : 31/05/2007

آلآم عانس دعوة للحوار Empty
مُساهمةموضوع: رد: آلآم عانس دعوة للحوار   آلآم عانس دعوة للحوار Icon_minitime110th فبراير 2008, 2:38 pm

كلام رائع الله يغفر لكى ولوالديكى اختاه ثبتك الله على الحق
ولكن الكلام المصرى كثير ربما تعلمتيه الله يثبتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alagblquran.yoo7.com
ســـــنـــدس
مشرفة طلبات الاعضاء
مشرفة طلبات الاعضاء
ســـــنـــدس


عدد الرسائل : 126
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 11/09/2007

آلآم عانس دعوة للحوار Empty
مُساهمةموضوع: رد: آلآم عانس دعوة للحوار   آلآم عانس دعوة للحوار Icon_minitime110th مايو 2008, 9:45 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جعله الله فى ميزان حسناتكم

افادكم الله

ربنا يجعلكم ممن ينفعون الناس فى الارض


" خير الناس انفعهم للناس "

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

>> تقبل مروري <<
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
آلآم عانس دعوة للحوار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع علاج بالقرآن والسنة تحت إشراف فضيلة الشيخ سامى عثمان :: القسم الاسلامى :: منتدى القضايا الاسلامية-
انتقل الى: