موقع علاج بالقرآن والسنة تحت إشراف فضيلة الشيخ سامى عثمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


علاج المس،السحر،الحسد، دعوة،اعداد دعاة،اخوة فى الله، شات صوتى ......
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 


 

 موقف الاسلام من الارهاب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sara
عضو فريق عمل الموقع
عضو فريق عمل الموقع
sara


عدد الرسائل : 352
تاريخ التسجيل : 06/09/2007

موقف الاسلام من الارهاب Empty
مُساهمةموضوع: موقف الاسلام من الارهاب   موقف الاسلام من الارهاب Icon_minitime113th مارس 2008, 4:50 pm

المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا المصطفى، ورسولنا المجتبى، نبي الرحمة، محمد بن عبـد الله، وعلى آله وصحبه الكرام.

وبعد، فإن مسألة الإرهاب من المسائل التي أصبحت تشغل مساحة كبيرة من الاهتمامات السياسية والإعلامية والأمنية، وتشد الكثير من الباحثين والمفكرين إلى رصدها ومتابعتها بالدراسة والتحقيق؛ لمزيد من التعرف على هذه الظاهرة الخطيرة، والكشف عن أسبابها وأهدافها وآثارها، وسبل معالجتها.

وإذا كان الأمر كذلك؛ فإن وجهة النظر الإسلامية في هذا الموضوع، ينبغي أن تظهر واضحة جلية، في مضمار البحوث والدراسات المنجزة في هذا المجال، بالقدر الذي يكشف عن حقيقة الموقف الإسلامي من الظاهرة الإرهابية وممارساتها، ويبين الحلول والتدابير المناسبة لمواجهتها ومحاصرتها، ومعالجة آثارها في المجتمع. ولا تقف عند حد دفع الشبه والأباطيل الملفقة ضد ديننا وأمـتنا، الزاعـمة – زوراً وبهتاناً- أننا أمة تحترف الإرهاب، وتسهم في نشره في العالم على المستويين الفكري والعملي، من خلال ما نعلمه لأولادنا في المدارس والمعاهد الشرعية، ومن خلال ما تسعى الجمعيات الخيرية والمنظمات الإسلامية إلى تحقيقه من أهداف، وما تسطره من مشاريع لأعمالها..إلى غير ذلك من التخرصات السافرة، التي يستبد العجب بالمسلم حين يسمعها.

وقد كُتبت عدة بحوث بأقلام إسلامية، تنوعت بين كتب ومقالات؛ بعضها مسهب مطول، وبعضها موجز مقتضب، تجلي وجهة النظر الإسلامية في هذا الموضوع الحساس، إضافة إلى ما عقد من الندوات واللقاءات التي تمت مع بعض الدعاة والعلماء وغيرهم.وهذا يدل على أن المسلمين مهتمون بهذه الظاهرة كغيرهم؛ لما يصيبهم من أخطارها وشرورها، وقد جاء هذا الاهتمام متأخراً؛ لأن العالم الإسلامي لم يكن يعاني من هذا المرض إلا في الآونة الأخيرة، بعد أن أصبحت الصلة بينه وبين الغرب قوية وشاملة، وتعلم بعض أبنائه كثيراً من سلبيات الحضارة المادية الحديثة.

وأحاول من جانبي أن أسهم بهذا البحث في تقديم رؤية في هذا الموضوع، وتحليل جوانبه، تتناول مفهوم الإرهاب وجذوره التاريخيـة وواقعه المعاصـر، وتقويمه – فقهاً وتطبيقاً- من زاوية النظر الإسلامية التي يحددها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وفي الجانب التطبيقي ننوه بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في هذا المجال، تعاوناً عربياً وإسلامياً وعالمياً، وإظهاراً لحقيقة الإسلام، ورداً على المزاعم المفتعلة ضد المملكة وأبنائها، والتي تكثفت مؤخراً بجهود إعلامية ذات أغراض سيئة، تريد أن تزحزح هذه الدولة المباركة عما تنعم به من أمن واستقرار ورغد في العيش، في ظل العمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والتوجه الإسلامي الذي تتميز به، ولكن المملكة ـ بحول الله وقوته ـ ثابتة على المنهاج الإسلامي الأصيل، ولن تؤثر فيها تلك الدعايات الزائفة.

وقد وقعت - وهذا الكتاب تحت الطبع - الحوادثُ الإرهابيةُ الإجرامية في مدينة الرياض، وفي مكة المكرمة، فتم الاستدراك على محتوياته بذكر ما صدر من بيانات عن كل من هيئة كبار العلماء بالمملكة، ورابطة العالم الإسلامي، التي تتخذ من مكة المكرمة مقراً لها، بشأن تلك الحوادث المفزعة المنكرة، وإدراجها في مواضعها المناسبة، ومن الواجب علينا جميعاً أن نستنكر هذه الأعمال التي فجأت مجتمعنا الوادع الآمن، ونشجبها، وندين مرتكبيها، ونتنبه إلى ما فيها من الخطورة على الأمن والاستقرار الذي يسود في هذا البلد الإسلامي العتيد منذ تأسيسه إلى اليوم، ونتعاون على مواجهتها واجتثاث أسبابها بملء الجد والحزم والاهتمام.وإنه ليعز على كل مؤمن صادق أن يرى أيدي بعض المنتسبين للإسلام تتلوث بجرائم الإرهاب، ليفسدوا في الأرض، كما قال الله تعالى: ((وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون.ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون)).[البقرة:10، 11].

وقد أعقبت تلك الأحداث البشعة جهود مكثفة في مختلف منابر الإعلام والدعوة والتوجيه في المملكة، للتوعية بخطورة المسالك المنحرفة التي قد ينخدع بها بعض الأغرار من الشباب؛ خاصة إذا استندت إلى قناعة حائدةٍ عن سَنَنِ الفقه الصحيح والفهم السليم لدين الله عز وجل، وتنبيه الناس إلى ضرورة الوقوف على أسبابها العميقة ودواعيها الخفية في النفوس، أملاً في بناء رأيٍ عامٍ يتمتع بقدرٍ أفضلَ من الفهم والوعي والمعرفة لما يجب أن تكون عليه شخصية المسلم من الاعتدال والتوازن والوسطية في فقه الدين والعمل به.

وفي هذا السياق دُعيت إلى إلقاء محاضرة في مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة مكة المكرمة، يوم 23/4/1424هـ، وكانت بعنوان: الإرهاب وموقف الإسلام منه، وقد عرضت فيها أهم ما رأيته في هذا الموضوع، مع الإشارة إلى الحوادث المذكورة، والتوجيه لكيفية التصدي لمثلها في المستقبل. والحمد لله، فقد وجدتُ وعياً من الإخوة الذين التقيت بهم، وحماسة في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية، وأكدت على عظم المسؤولية المناطة بهم، في المملكة عموماً وفي بلد الله الحرام خصوصاً، وأن حفظ الأمن، وصيانة المجتمع من هذه الأعمال الإجرامية جهاد في سبيل الله، ودينه وأمته، وأن مختلف طبقات المجتمع مسؤولة مسؤولية تضامنية - كلٌّ في موقعه وحسب اختصاصه - عن مواجهة الإرهاب ومكافحته، انطلاقاً من تعاليم ديننا الحنيف الذي تسير عليه المملكة العربية السعودية، حكومة وشعباً، والحمد لله الذي وفق ولاة الأمر في المملكة للوقوف بحزم في وجه هذا الإجرام الفظيع، ووفق شعب المملكة وعلماءها وأصحاب القلم والرأي فيها للوقوف صفاً واحداً في هذا السبيل.

وهذه الدراسة تشتمل على أربعة مباحث:
1- المبحث الأول:في مفهوم الإرهاب وتاريخه.
2- المبحث الثاني:في تقويم الإرهاب من وجهة نظر إسلامية.
3- المبحث الثالث:في جهود المملكة العربية السعودية في معالجة الإرهاب.
4- المبحث الرابع:في الإرهاب في العصر الحاضر.

ومن الله سبحانه وتعالى نستمد العون والتوفيق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موقف الاسلام من الارهاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع علاج بالقرآن والسنة تحت إشراف فضيلة الشيخ سامى عثمان :: القسم الاسلامى :: منتدى القضايا الاسلامية-
انتقل الى: