موقع علاج بالقرآن والسنة تحت إشراف فضيلة الشيخ سامى عثمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


علاج المس،السحر،الحسد، دعوة،اعداد دعاة،اخوة فى الله، شات صوتى ......
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 


 

 من أهم قضايا التوحيد ....قضية الايمان بالقضاء والقدر وأثره فى السلوك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
متى التوبة؟
معالج
معالج
متى التوبة؟


عدد الرسائل : 692
تاريخ التسجيل : 31/05/2007

من أهم قضايا  التوحيد ....قضية الايمان بالقضاء والقدر وأثره فى السلوك Empty
مُساهمةموضوع: من أهم قضايا التوحيد ....قضية الايمان بالقضاء والقدر وأثره فى السلوك   من أهم قضايا  التوحيد ....قضية الايمان بالقضاء والقدر وأثره فى السلوك Icon_minitime111th يونيو 2008, 10:49 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه
ثم أما بعد

فأن الايمان بالقضاء والقدر ركن من اركان الايمان لا يصح إيمان عبد إلا به ، وقد جعل الله المكذب بالقدر يصلى سقر فقال عز وجل:


القضاء والقدر

يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ [القمر : 48]
إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [القمر : 49]

عن مسلم عن أبى هريرة(رضى الله عنه) أنها نزلت فى المكذبين بالقدر

ومن هذا الصدد شرعنا فى كتابه هذه الكلمة البسيطة الجامعة الشاملة عن ماهية القضاء والقدر
لان الكثير من الناس الان قد زالت عقولهم وشتت افكارهم بالكلام والسفسكة والتفلسف والفلسفة
منهم من يقول اننا مجبرون فى كل فعل نفعله وقد ضل بهذا القول فرق جعلوا الكافر كالمؤمن
وهذا من الجهل اذ جعلوا عمل المؤمن القائم الصائم الطائع لله عز وجل كالعاصى لله عز وجل
ولا حول ولا قوة الا بالله
ومنهم من قال اننا نخيرون بين افعالنا ولا دخل لله عز وجل فى اى فعل نفعله وايضاً هؤلاء ضلوا بقولهم
فلقد وصفوا لله عز وجل العجز بقولهم اذ قالوا ان الله ليس له ارادة فى افعال العباد وهكذا
دواليك دواليك بين افكار هؤلاء وافكار هؤلاء وهذا بسبب عدة امور وهى:
1. تقديم العقل على الشرع
2. عدم العلم بشرع الله عز وجل
3. كثرة الكلام والفلسفة ودخولها فى الامور التى أنتهى الكلام فيها
4. النفس البشرية وحب استطلاعها لكل شىء
5. عدم تقديم كلام رسولنا صلى الله عليه وسلم على العقل والمنطق

فهيا بنا الان نشرح بطريقة يسيرة يفهمها كل قارىء لها اجمالاً وليس تفصيلاً
عن القضاء والقدر
و
أثر الايمان بم فى سلوك الشخص

إن الايمان بالقضاء والقدر هو النعمة العظيمة التى إذا وهبها الله عبداً من عباده يسر له بها سعادة الدنيا قبل سعادة الاخرة ، فإذا ضاقت عليه الدنيا وأحاط به أعداؤه وأعداء دينه من كل جانب، وجد فى هذا الضيق أوسع السعة.

فا الايمان – والايمان بالقضاء والقدر خصوصاً – من أعظم أسباب السعة فى التى يوسع الله – عز وجل – بها على المؤمنين الضيق ويهون عليهم كل مصيبة ويحميهم من أمراض الاسى والحزن ، وذلك لان المؤمن يستشعر قوته بالله – عز وجل – حين يستحضر أن القوة لله جميعاً، وأن الامر أمره ، وأنه خالق كل شىء ، وأ،ه خلق كل شىء بقدر، ةبذلك يتغير سلوكه فى معاملة الواقع تغيراً جذرياً.
وهذه القضية – قضية الايمان بالقضاء والقدر اكثر ما حير عقول البشر على مر العصور ، فتاهوا فى ظلمات الحيرة حين نبذوا ما أتت به الرسل – صلوات الله عليهم أجمعين – وراء ظهورهم حتى كفر البعض بوجود الله بسبب حيرته تلك.

والعجيب أن هذه المسألة رغم أنها تشغل كل إنسان لان الفطرة الانسانية تسأل دائماً عن العلاقة بين فعل العبد وفعل الرب – عز وجل – إلا أنك تجد أكثر الناس لا يطلبون الاجابة عنها من مصدرها الوحيد وهو الوحى المنزل من عند الله – عز وجل – وإنما تتخبط عقولهم يميناً وشمالاً، وتجد أعاجيب الاقاويل التى ما خرجت من قائليها إلا بسبب الخذلان والضلال عن مصدر الهداية.
ولذلك نقول:
إن طريقة القرآن والسنة هى أعظم طريقة فى البيان ، مع ما يترتب عليها من العمل الصالح والسلوك القويم ، فالمؤمن يجد فى كتاب ربه – عز وجل – وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم –العقيدة الصحيحة الصافية، ويجد فيه الحال القلبى الايمانى ، ويجد فيه السلوك العملى بالجوارح كذلك ، وكل ذلك مرتبط فى نسيج واحد بطريقة عجيبة لا نظير لها.

والان نذكر مسائل فى الايمان بالقضاء والقدر وأثرها على السلوك البشرى
وهى المسائل التى يكثر عليها السؤال مثل:

س- كيف تؤمن بالقدر ؟جواب - ان تعلم ان مااصاباك لم يكن ليخطئك وان ما اخطئك لم يكن ليصيبك ن وان توقن ان الخلق جميعا لواجتمعوا علي ان ينفعوك بشئ لم ينفعوك بشئ إلا بشئ قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا عليأن يضروك بشئ لن يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف وانتؤمن بان ما شاء الله كان وما لم يشا لم يكن ، وأن كل ما في الكون من حركة وسكونوحياة وموت وخير وشر وطاعة ومعصية إنما هو بتقدير الله ومشيئته وعلمه وحكمته لم يكنشئ من ذلك قهرا عليه سبحانه وتعالي عن ذلك ولا عبثا منه عز وجل.
والدليل قوله تعالى
قال تعالي ( وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) (الطلاق : 12 )

والان ياتى سؤال هام يفرض نفسه بل سيسأله كل من يقراء الان ويقول
س- هل الإنسان مسير ام مخير ؟جواب – هذاالسؤال خطا من اصله فالإنسان فى افعاله الاختيارية كالطاعة والخير ، والمعصية والشرله قدرة واختيار لا ينكره إلا معاند لان كل إنسان يشعر بذلك فى القرآن فقال (وَقُلِالْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّاأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنيَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُوَسَاءتْ مُرْتَفَقاً) (الكهف : 29 )

ولكن هذا الاختيار ليس مطلقا بلا حدودبل هو مقيد بمشئية الله لأن الله هو الذي خلق الإنسان وخلق له القدرة والارادة ،كما قال سبحانه وتعالي (وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّالْعَالَمِينَ) (التكوير : 29 ) وهذا التقييد لا يعني إلغاء إرادته وأنه مسير مجبوربلا اختيار – بل لا يحاسب الله أحد فقد إرادته كالمكره والمجنون والنائم ولكن مشيئةالله تجري علي العباد من خلال ما يعملونه هم بانفسهم وقدرتهم والله خالقهم وخالققدرتهم وارادتهم وافعالهم – اما الافعال غير الاختيارية كنبض القلب والانجذاب اليالارض مثلا فلا خلاف ان العبد لا قدرة له عليها ولا اختيار


وهنا يجب علينا التفصيل قليلاً لان هذه من اهم المسائل التى تشغل كثير من الناس

وسنعطى مثالاً عقلياً على هذا وليس هذا هو الاصل ولكن لتقريب المسألة فقط

من هنا مثال

على الافعال الاختيارية والافعال الاضطرارية (أى الجبرية)

وهذا فى مثال فى العضلات الا ارادية ، والعضلات الارادية

ففى العضلات الا ارادية (الافعال الاضطرارية)

مثل عضلة القلب ، وعضلات الامعاء ، والشرايين ، ونحوها ، وهذه من يوم أن بدأت فى الحركة إلى أن يموت الانسان تظل تتحرك بدون إرادة الانسان.

وفى العضلات الارادية

مثل عضلات اليدين والرجلين ، ونحوهما ، وهذه تبدأ فى الحركة والجنين فى بطن أمه ، فهى رغم أنها إرادية إلا أن الجنين بالقطع لا يشعر بها لان إرادته مازالت ضعيفة صغيرة تنمو بنموه ، ثم يولد الانسان ومعه إرادة ضعيفة حيث يجد نفسه مدفوعاً إلى فعل أشياء معينة ، فهو مثلاً يبكى إذا كان جائعاً ، فمن الذى غرس فيه أرادة الجوع؟
ويبدأ يلتقم الثدى ليرضع ، وهذه حركات إرادته فيها ضعيفة ، لكنها أقوى قليلاً من إرادته حين كان فى بطن أمه يتحرك.

وكذلك حتى ينمو وينمو وينمو فيه ارادات اخرى مثل ارادته لمشاركة باقي حياته مع زوجة أو زوج
وهكذا تنمو معه الارادات وبالطبع كل هذه الارادات مدفونة داخل الانسان ويخرج كلاً منها فى وقتها.

فأى عاقل لابد ان يقر بأن ارادة الانسان مخلوقة، والله – عز وجل – هو الذى خلقها ، لانه إذا نفى ذلك مع أثباته لقدرة الله على الذوات والافعال الاضطرارية يقع فى التناقض ولابد.


إذا كان الله هو الذين شا وجود الخير والشر وهو الذي خلقها فهل يرضي عن الشر ويحب وأن يعصي ؟

جواب – الله لا يحب الفساد ولا يرضي لعباده الكفر بل رضي لهم الإسلام دينا – وهو يحب المؤمنين والمتقين والمحسنين ولا يرضي عن القوم الفاسقين فالمحبة والرضا تابعة لتنفيذ امر الله الشرعي المنزل عن رسله- لا لمجرد المشيئة فى وجود الشئ- فالله خلق ابليس ولا يحبه وكذلك هو الذي خلق الشر ولا يرضي عنه ولا يامر عباده به ولكنه لحكمة يعلمها فهو العليم الحكيم (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) (الأنبياء : 23 ) لأن العباد يعجزون عن الإحاطة بعلم الله وحكمته .



س- إذا كان كل شئء مقدرا ومكتوبا فما فائدة العمل وكيف يعذب الله العصاة علي أمر هو الذي كتبه وخلقه ؟


جواب- ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له) فالشقاوة والسعادة خلقها الله مرتبطة باسبابها من المعصية والطاعة ولم يخلقها مجردة عن الاسباب فلا يصير احد إلي النار إلا بالعمل اهل النار ، ويدخل المؤمنون الجنة جزاء بما كانوا يعملون وكما سبق فالعمل وإن كان بمشيئة الله وقدرته فهو مقدور للإنسان – وهوسبب سعادته أو شقائه وهو يكون بمشيئة العبد (إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (فصلت : 40 )



والله يعذب من يستحق العذاب من عباده علي عملهم هم وإن كان هو كتبه – فهو يامرهم به شرعا (وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) (الأعراف : 28 )

كما أن الكتابة فى لوح المحفوظ لا يعلمها العباد وإنما يعلمون شرع الله : الأمر والنهي والحلال والحرام وعندهم العقل والاختيار ولذا رد الله علي المشركين القائلين (سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ) بقولخ ( كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ) (الأنعام : 148 )

والسؤال يوم القيامة يكون عن ماذا اجبتم المرسلين ؟ وماذا كنت تعملون ؟ لا عن ماذا كتب عليكم فى اللوح المحفوظ.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alagblquran.yoo7.com
متى التوبة؟
معالج
معالج
متى التوبة؟


عدد الرسائل : 692
تاريخ التسجيل : 31/05/2007

من أهم قضايا  التوحيد ....قضية الايمان بالقضاء والقدر وأثره فى السلوك Empty
مُساهمةموضوع: رد: من أهم قضايا التوحيد ....قضية الايمان بالقضاء والقدر وأثره فى السلوك   من أهم قضايا  التوحيد ....قضية الايمان بالقضاء والقدر وأثره فى السلوك Icon_minitime111th يونيو 2008, 10:53 pm

- س- ما حكم من يفعل المحرمات ويتركالواجبات ويقول (لو اراد الله ان يهديني لهداني )؟

جواب : هذا مناتباع ابليس الذي قال لربه (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ
صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ) (الأعراف : 16 ) فاول من احتج بالقدر ابليس فلم تنفعه
هذه الحجة واما ادم وحواء فقالا (قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْتَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (الأعراف : 23 ) فاختر لنفسك مع من تريد ان تكون فإن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهميظلمون .

-
ألان نريد نشرح بعض الاثار المترتبة على الايمان بالقضاء والقدر.
وهى على أربع أوجه.

1. ألاجل:


فأن الايمان بالقضاء ةالقدر يجعل العبد يعلم أن اجله مكتوب ولن يتقدم أو يتأخر فلن يصيبه داء الجبن الذى كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يتعوذ منه (( اللهم إنى أعوذُ بك من الجبن والبخل))، ولن يُحجم فى المواطن التى أمره الله – عز وجل – بالاقدام فيها ، سواء فى الجهاد فى سبيل الله – عز وجل – والذود عن حياض الاسلام ، أم فى الدعوة إلى الله – عز وجل – بأن يقول كلمة الحق لا يخاف فى الله لومة لائم.

وكذلك اذا علم العبد أن اجله مكتوب فهو لا يدرى أقريب هو أم بعيد ، وأن الله – عز وجل – وحده هو الذى يعلم متى ستوافيه منيته فلن يسوف بالتوبة، وسيبادر بالاعمال الصالحة ، لانه لا يدرى هل كتب له أن يعيش غداً أم يموت اليوم؟ ولذلك كانت وصية عبد الله بن عمر : (( إذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وإذا امسيت فلا تنتظر الصباح)).

2. الرزق:

أذا أيقن العبد أن رزقه مكتوب قبل أن يولد فلن يداهن فى دين الله – عز وجل – خوفاً على ما يسمونه (لقمة العيش) ، ولن يبيع دينه بعرض من الدنيا، كحال أولئك الذين وصفهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – بقوله

Sadبادروا بالاعمال فتناً كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل مؤمناً ويمسى كافراً ، ويمسى مؤمناً ، ويصبح كافراً ، يبيع دينه بعرض من الدنيا )




نرقعُ دنيانا بتمزيق ديننا

فلا ديننا يبقى ولا ما نرقعُ

3- العمل:

إذا علم العبد أن عمله مكتوب قبل أن يولد ، فإذا كان من الحسنات ؛ فإنه لن يغتر به بل سينسب الفضل لله – عز وجل – ، وإن كان من السيئات فسيبادر بالتوبة منها ،فإذا تاب وأناب فإنه لن يصاب باليأس من رحمة الله الذى يقعده عن سلوك سبل المعالى ، وليس لاحد أن يعيره لانه تاب منه.
ولكن الحذر من الاحتجاج بالقدر على الذنوب مع عدم التوبة منها؛ فإن القدر ليس بحجة فى المعائب ولكنه حجة فى المصائب ، والذنب بعد التوبة بمنزلة المصيبة كما دل على ذلك حديث احتجاج آدم وموسى.

4- الشقاء والسعادة:

وأذا علم العبد أن من عباد الله من يعمل ( بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ؛ فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها)
، خاف على نفسه من سوء الخاتمة ، ولم يأمن مكر الله –عز وجل – كحال أبى بكر الصديق – وهو من هو – حين يقول ( لا آمن مكر الله وإن كانت إحدى قدمى فى الجنة )
فمن الايمان بالقضاء والقدر أن يؤمن بقدر الله عز وجل له وان الله ايضاً لا يضيع أجر من أحسن عمله.

- ما حكم من لم يؤمن بالقدر؟جواب- لو انفق مثل احد ذهبا ما تقبل منه حتي يؤمن بالقدرولومات علي غير ذلك لكان من أهل النار.هكذا روي حذيفة وابن مسعود وزيد بن ثابت رضيالله عنهم عن النبي صلي الله عليه وسلم وقال تعالي (يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِيالنَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ* إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُبِقَدَرٍ) (القمر 48 : 49 )


وألان يأتى وقت أن نخرج ما تم أستفادته من الايمان بالقضاء والقدر حتى نطبق ما فهم من هذا البحث فى الواقع وإلا ليس للتعلم فائدة.

1- الاطمئنان بالله وعدم الجزع ؛ إذ قد كتب كل شىء فلابد من حدوث ما كتبه فلا يجزع العبد إذ اختيار الله له خير من أختياره هو لنفسه ، والله رحيم حليم،
2- التوكل على الله وحده وعدم المبالاة بالناس كلهم ، فلو اجتمعوا على ضره أو نفعه ولم يرد الله ذلك فلن يستطيعوا.
3- عدم السخط على قدر الله من أمور الدنيا ؛ فإن ذلك يفتح عمل الشيطان.
4- الايمان بحكمة الله الباهرة ؛ حيث ما خلق شيئاً إلا لحكمة حتى ما يبدو فيه شر فإنه يترتب عليه خير عظيم.
5- الايمان بعلم الله الشامل ، حيث وجه كل صنف لما يصلح له ( والله عليم بالظالمين) ، ( والله عليم بالمتقين)
6- الثقة فى اختيار الله لعبده وعدم الحزن على فقد ولد أو زوج أو حبيب ، فهذا الغلام الذى قتله الخضر لو عاش لكفر ولأرهق أبويه طغياناً وكفراً ، فلا تحزن على فقد حبيبك ، فربما لو عاش حبيبك لجرك إلى معصية.
7- السعى بكل مستطاع فى أسباب الهداية وترك المستطاع من أسباب الغواية ، إذ كلٌ ميسر لما خلق له ، فمن سعى فى الخير فُتح له ، ومن سعى فى الشر فُتح له وكلاً بأذن الله.
8- الخوف الشديد من سوء الخاتمة إذ هى مغيبة والنفوس تستحق كل سوء ، والرب أهل لكل خير .
9- عدم العجب بالعمل الصالح ، إذ هو منهٌ من الله وتوفيقٌ منه أصلاً.
10- عدم الامن من مكر الله ، ومُدوامة لوم النفس ومعاتبتها إذ فيها الآفات والخفايا ما لا يعمله إلا الله.
11- دوام اللجوء إلى الله – عز وجل – والتضرع اليه بالتوفيق لكل طاعة.
12- التفريق بين المحبة وألارادة ، فليس كل ما أراد الله أحبه وليس كل ما أحبه أوجده فقد شرع لعباده ما يُحب، ولكن جعلهم يتصرفون بإرادتهم ، فمنهم من يطيع ومنهم من لا يطيع.

وفى النهاية أسال الله ان يرزقنا التعبد به بهذه العبادة وهى عبادة الايمان بالقضاء والقدر

محبكم فى الله
متى التوبة؟

المراجع
1- كتاب القضاء والقدر للعلامة الشيخ \ ياسر برهامى
2- كتاب معرج القبول
3- كتاب 200 سؤال وجواب فى العقيدة
4- وبعض البحوث الاخرى

ونسألكم الدعاء بظهر الغيب بارك الله فيكم وثبتكم على الحق أنه ولى ذلك ومولاه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alagblquran.yoo7.com
 
من أهم قضايا التوحيد ....قضية الايمان بالقضاء والقدر وأثره فى السلوك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع علاج بالقرآن والسنة تحت إشراف فضيلة الشيخ سامى عثمان :: القسم الاسلامى :: منتدى القضايا الاسلامية-
انتقل الى: