ابن كثير عميد المنتدى
عدد الرسائل : 43 تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) 25th يونيو 2008, 10:25 am | |
| قال الله تعالى ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )
* * ما منزلة الصبر في الإسلام ؟ وعلى ماذا يصبر المسلم ؟.
الجواب:
الحمد لله الإيمان بالقضاء والقدر من أركان الإيمان .. ولا يتم إيمان المسلم حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطؤه .. وما أخطأه لم يكن ليصيبه .. وأن كل شيء بقضاء الله وقدره كما قال سبحانه .. ( إنا كل شيء خلقناه بقدر ) القمر/49 .
الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد . والصبر صفة كريمة .. وعاقبته حميدة . والصابرون يأخذون أجرهم بغير حساب كما قال سبحانه : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) الزمر / 10.
وكل ما يقع من المصائب والفتن في الأرض , أو في النفس , أو في المال, أو في الأهل , أو في غير ذلك .. فالله سبحانه قد علمه قبل وقوعه .. وكتبه في اللوح المحفوظ كما قال سبحانه : ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ) الحديد/22.
وما يصيب الإنسان من المصائب فهي خير له , علم ذلك أو لم يعلم لأن الله لا يقضي قضاءً إلا هو خير كما قال سبحانه ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) التوبة/51 .
وكل مصيبة تقع فهي بإذن الله ومن يؤمن بالله ولو شاء ما وقعت .. ولكن الله أذن بها وقدرها فوقعت كما قال سبحانه : ( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم ) التغابن/11.
وإذا علم العبد أن المصائب كلها إنما بقضاء الله وقدره .. فيجب عليه الإيمان والتسليم والصبر.. والصبر جزاؤه الجنة كما قال سبحانه : ( وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً ) الإنسان/12.
والدعوة إلى الله رسالة عظيمة .. يتعرض من يقوم بها لكثير من الأذى والمصائب .. لذا أمر الله رسوله بالصبر كغيره من الأنبياء فقال ( فاصبر كما صبر ألوا العزم من الرسل ) الأحقاف/35.
وقد أرشد الله المؤمنين .. إذا حزبهم أمر .. أو وقعت لهم مصيبة أن يستعينوا على ذلك بالصبر , والصلاة , ليكشف الله همهم .. ويُعجل بفرجهم .. ( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين ) البقرة / 153.
ويجب على المؤمن الصبر على أقدار الله .. والصبر على طاعة الله .. والصبر عن معاص الله .. ومن صبر أعطاه الله الأجر يوم القيامة بغير حساب كما قال سبحانه : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) الزمر / 10 .
والمؤمن خاصة مأجور في حال السراء والضراء .. قال عليه الصلاة والسلام .. ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير , وليس ذلك لأحد إلاّ للمؤمن , إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له , وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ) رواه مسلم برقم 2999.
وقد أرشدنا الله إلى ما نقوله عند المصيبة .. وبين أن للصابرين مقاماً كريماً عند ربهم فقال : ( وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) البقرة /155-157 . من كتاب أصول الدين الإسلامي تأليف الشيخ محمد بن ابراهيم التويجري. (www.islam-qa.com) الفتوى من موقع الإسلام سؤال وجواب * *
في الساعة الحادية عشرة من مساء يوم الأحد الماضي الموافق 27 محرم 1427ـ
شاهدنا جميعا في برنامج ( الجانب المظلم ) قصة ذلك الشاب الداعية ( عبدالله بانعمة ) شفاه الله وغفر له وأنزل عليه رحماته.. آمين
قصة وموقف أبكى الجميع.. كبارا وصغارا.. لذلك الفتى المشلول وأباه والذي ندم وبكى وأخذته الحسرة وبالغ الألم تجاه ما اقترفه لفلذة كبده نتيجة ( الغضب ) روي أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني قال ( لا تغضب ) فردد مرارا قال ( لا تغضب..)
إليكن بعض الصور التي التقطت من ذلك البرنامج وأسأل الله أن ينفع بها:
* *
محاولته وصول عبد الله إلى المسبح ثم اصابته
ـــــــــــــــــــــــــــــ
اللحظات الأولى الحارة قبيل اجراء اللقاء معه..
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ابتسامة الأخ عبد الله لا تفارق محياه حتى أثناء اللقاء معه
ذهب كل شيء.. تحطم كل شيء.. الأحلام.. المستقبل.. الأمنيات.. القوة.... الخ تبت الآن. لكن بعد أن فقدت عافيتي..
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لقاء حميميا مبكيا بين عبد الله ووالده
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أثناء زيارة بعض الصالحين جزاهم الله خيرا للداعية عبد الله
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ابني.. فلذة كبدي.. ما زلت أتجرع الألم..
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووول | |
|
حافظة كتاب الله مدير مجموعة فريق عمل الموقع
عدد الرسائل : 870 تاريخ التسجيل : 01/10/2007
| موضوع: رد: ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) 26th يونيو 2008, 12:30 pm | |
| إن البلاء يصيب المؤمن على قدر إيمانه، فإن كان في إيمانه صلابة زيد في بلائه، وإن كان في إيمانه رقة خُفف في بلائه، حتى ما يتجلى عنه البلاء، ويذهب إلا وقد حطت خطاياه كلها، ويمشي على الأرض ليس عليه خطيئة. فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أشد بلاءً؟ قال:"الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل, يُبتلى الناس على قدر دينهم, فمن ثخن دينه اشتد بلاؤه, ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه, وإن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي في الناس وما عليه خطيئة). قال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ( والله سبحانه إذا أراد بعبد خيرًا سقاه دواء من الابتلاء والامتحان على قدر حاله يستفرغ به من الأدواء المهلكة، حتى إذا هذبه ونقاه وصفاه، أهَّلَه لأشرف مراتب الدنيا، وهي عبوديتُه، وأرفع ثواب الآخرة، وهو رؤيته وقربه). وفي سنن الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله, حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة). قال أبو العتاهية:
اصـبر لكـل مصيبة وتجلـدِ *** واعلم بأن المـرء غير مخلـــد أو مـا ترى أن المصـائب جمة *** وتـرى المنية للعبـاد بمـرصـد من لم يصب ممـن ترى بمصيبة *** هـذا سبيل لسـت عنه بأوحـد فإذا ذكرتَ محمـداً ومصـابه *** فاجعـل مصابك بالنبي محمــدِ
جزاك الله خيرا اخي على هذا الموضوع و اسال الله العظيم ان يوفقك لكل خير و يجعل اعمالك في ميزان حسناتك | |
|