بسم الله، الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله، و بعد:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...
أولاً أشكر فضيلة الشيخ سامي على مجهوده الكبير في محاربة السحر و السحرة و توعية المسلمين بخطرهم على التوحيد، توحيد الله تعالى الذي هو أغلى ما يملك المسلم، بل لا قيمة لإنسان بدون التوحيد. و كذلك فإني أشكره على جهده في إحياء سنة العلاج بالقرآن و السنة، أسأل الله أن يعظم له الأجر و أن يرزقه الإخلاص في القول و العمل.
و الشكر موصول لكل من ساهم في إفامة هذا المنتدى المبارك بإذن الله و الإشراف عليه.
عندما يتحدث المرء مع بعض الإخوة الملتزمين _فضلاً عن غيرهم_ حول الرقية بالقرآن الكريم و السنة المطهرة، فإنه يلاحظ عند البعض استهجاناً و استنكاراً لهذا النوع من العلاج الذي قال الله سبحانه و تعالى فيه: "و ننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين و لا يزيد الظالمين إلا خسارا" فسماه الله شفاءً و لم يسمه دواءً، فالدواء قد يشفي بإذن الله و قد لا يشفي، أما القرآن الكريم فهو شفاء أكيد للمؤمنين الموقنين بإذن الله تعالى كما نصت الآية الكريمة. فالعجب ممن ينكر أو يقلل من شفاء القرآن بإذن الله، و العجب ممن يعرض عن الاستشفاء به، و كل واحد من هؤلاء لديه أسبابه و دوافعه و التي لست أريد أن أناقشها، و لكني أود أن أسأل فضيلة الشيخ عن سبب قد نسمعه على لسان بعض الإخوة الملتزمين.
بعض الإخوة يعرضون عن طلب الرقية و الاستشفاء بالقرآن و يتعللون بحديث السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة من غير حساب ولا عذاب، و قد وصفهم النبي صلى الله عليه و سلم بقوله: "هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون و على ربهم يتوكلون" أو كما قال صلى الله عليه و سلم.
فكيف نرد يا فضيلة الشيخ على هؤلاء الإخوة، علما أن بعضهم قد يكون مريضاً و يقاسي هو و من حوله بسبب مرضه و يرفض العلاج بالقرآن؟
جزاكم الله خيراً عن الإسلام و المسلمين و جعل جنة الفردوس مثواكم.