طرق تدريس الفقه

موضوع: طرق تدريس الفقه 27th مايو 2009, 2:01 pm

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

إعداد
د. عبد اللطيف محمود آل محمود
قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية
كلية الآداب – جامعة البحرين

لزم الاهتمام بطرق التدريس للفقه لأن هذه الطرق هي التي تيسر الوصول إلى ما في كتب الفقه من أحكام وذخائر إذ بواسطتها يصل المتعلم إلى بغيته وبه يوصل بالتالي المعلم علم الفقه إلى المتعلمين كل حسب مستواه والخطة الدراسية.

لهذا قسم الباحث تدريس الفقه حسب مؤسسات التعليم إلى:

أولا: تدريس الفقه في مدارس التعليم العام.

ثانيا: تدريس الفقه في المعاهد الدينية .

ثالثا: تدريس الفقه في الجامعات الأدبية والقانونية .

رابعا: تدريس الفقه في الجامعات الإسلامية .

وسنتولي أمر كلا منهم علي حدي بأذن الله لمحاوله تبسيط المعلومه
ويارب فعلا يكون ربنا قدرني وقدرت اجيبلكم شئ فعلا مفيد

تدريس الفقه في مدارس التعليم العام

يأتي الفقه كجزء من التربية الإسلامية أو التربية الدينية في المدارس العامة،
فهو ليس دراسة مستقلة بل مكملة لفروع التربية الإسلامية من قرآن وحديث وعقيدة وآداب وسيرة.

والاهتمام في هذه المدارس منصب على العبادات وبعض المعاملات، وهو بعيد عن الفقه المذهبي المتخصص .

والمنهج المتبع في تدريس فقه المعاملات هو المنهج الموضوعي
الذي يهتم بالموضوع، ويتناول بعبارات سهلة وعرض موجز بعيدا عن
الخلافات المذهبية، لأن المقصود منه تعليم الطالب بعض الأحكام التي يحتاج إليها في حياته العملية.

أما العبادات العملية كالصلاة فتحتاج إلى وقت للتدريب عليها في المدارس،
وخير طريقة لتدريسها أن تعلم مرتبة كترتيب فعلها بعيدا عن حكم كل فعل (ركن، سنة، هيئة)
ولذلك لا يمكن تدريسها في حصة أو حصتين خاصة في السنوات الأولى من المرحلة الابتدائية.

فأفعال الصلاة على سبيل المثال كثيرة:

1- النية وتكبيرة الإحرام ورفع اليدين .

2- دعاء الافتتاح .

3- قراءة الفاتحة .

4- قراءة سورة أو آيات .

5- الركوع والطمأنينة فيه والتسبيح فيه .

6- القيام من الركوع والطمأنينة فيه والدعاء أثناءه.

7- السجود الأول والطمأنينة فيه والتسبيح فيه. وهكذا...

فمن المناسب أن يرى التلميذ من يصلى ركعتين أو أربع ركعات في الصف
أو مسجد المدرسة أو مصلاها، ولكن من الصعب عليه أن يمارسها ويتقن أفعالها وأقوالها
بمجرد رؤيته للمصلين. ولهذا ينبغي أن يكون تدريبه على مراحل خطوة خطوة،
فالنية وتكبيرة الإحرام، ورفع اليدين عندها خطوة، ودعاء الافتتاح خطوة،
وقراءة الفاتحة خطوة، وهكذا لا ينتقل من خطوة حتى يمارس الخطوة السابقة ويتقنها.
ولقد رأى الباحث من يعلم صلاة ركعتن أمام التلاميذ ويعيدها مرتين أو ثلاثا
ثم يطلب من التلاميذ إعادتها ففشلت محاولاتهم رغم كثرتها.

أما الحج والعمرة فمن المستحيل أن يمارسها التلميذ في المدرسة
ولكن ينبغي أن تؤخذ على خطوات ولو بدئ بالعمرة لكان أفضل لقلة أعمالها.

فأعمال العمرة:

- الإحرام من مواقيت الإحرام .

- الطواف بالكعبة سبع مرات.

- السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط .

- الحلق أو التقصير.

أما أعمال الحج فكثيرة وينبغي أن تؤخذ بكيفية واحدة من كيفيات أداء الحج والعمرة
وهى الإفراد والقران والتمتع، فتؤخذ كل كيفية على حدة مرتبة ترتيب أفعالها
ثم ينتقل إلى الكيفية الثانية والكيفية الثالثة ويبين الفرق في الأعمال بين الكيفيات الثلاث.

وقد أصبحت المصورات وسيلة إيضاح تعين المدرسين على إيصال المعلومات
في أقصر مدة فلابد من الاستعانة بها.

أما العبادات التي يغلب عليها الجانب النظري كالزكاة فيتبع في تدريسها الطريقة الموضوعية التحليلية.

ربنا يقدرني واجيبلكم باقي الطرق
ربنا يتقبل منا صالح الاعمال