حـكـم المعازف
لم يختلف صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين في حرمة آلات اللهو لوضوح أدلة تحريمها و منها:-
قول الله تعالى: و من الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم و يتخذها هزوا ) فقد اقسم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بان لهو الحديث هو الغناء .
قول النبي صلى عليه وسلم : لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ (الزنا) وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ ) رواه البخاري
و من المعلوم أن الاستحلال لا يكون إلا لشيء حرمه الشرع
قول النبي صلى عليه وسلم : في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف فقال رجل من المسلمين يا رسول الله ومتى ذاك قال إذا ظهرت القينات (المغنيات )والمعازف وشربت الخمور). رواه الترمذي وصححه الألباني .
أقوال الصحابة و الأئمة الأربعة في الغناء:
جاء رجل إلى ابن عباس ليسأله عن حكم الغناء فقال ابن عباس : إذا جيء بالحق و الباطل يوم القيامة أين يكون الغناء) فأجاب الرجل: يكون مع الباطل) فقال ابن عباس :الباطل أفي الجنة أم النار) قال الرجل: (في النار) فرد ابن عباس: (اذهب فقد أفتيت نفسك ) .
سئل الإمام مالك عن الغناء فقال: إنما يفعله الفساق). وقال الإمام أحمد بن حنبل :الغناء ينبت النفاق في القلب و لا يعجبني )
وقال الإمام الشافعي: تركت بغداد و قد احدث فيها الزنادقة شيء اسمه التغبير) وهو نوع من العزف .
و قد قال علماء المذهب الحنفي إن سماع الغناء فسق و التلذذ به كفر وأجمعوا على أن مستمع الغناء لا تقبل شهادته في القضاء
استثناء
استثنيت آلة الدف من تحريم آلات العزف في الزفاف و الأعياد و ذلك للنساء فقط فلا يستقيم للرجال أن يضربوا به.
الحكمة من تحريم الغناء
آفات الغناء كثيرة فهو يصد القلوب عن ذكر الله ولا يجتمع مزمار الشيطان و قران الرحمن في قلب رجل واحد فإما أن يتعلق القلب بحب القران و الصالحين أو يفتتن بحب الأغاني و المغنين و لقد سماه العلماء برضيع الخمر و رقية الزنا لاستخدمه في تهيئة المناخ لارتكاب الفواحش . فهو بذلك يميت القلب و ينبت فيه النفاق وحب المعاصي.
حكم بيع أشرطة الغناء
التجارة في مجال الغناء حرام شرعا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله إذا حرم شيئا حرم ثمنه) ولقوله صلى الله عليه وسلم: كل لحم نبت من سحت إلا كانت النار أولى به ).مسند الإمام احمد