موقع علاج بالقرآن والسنة تحت إشراف فضيلة الشيخ سامى عثمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


علاج المس،السحر،الحسد، دعوة،اعداد دعاة،اخوة فى الله، شات صوتى ......
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 


 

 اقسام تزكيه النفس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sara
عضو فريق عمل الموقع
عضو فريق عمل الموقع
sara


عدد الرسائل : 352
تاريخ التسجيل : 06/09/2007

اقسام تزكيه النفس Empty
مُساهمةموضوع: اقسام تزكيه النفس   اقسام تزكيه النفس Icon_minitime18th يناير 2008, 4:28 am

وسائل تزكية النفس:
وأما الوسائل التي يتوصل بها إلى تزكية هذه النفس وتهذيبها، فمنها وسائل مجملة ووسائل مفصلة :
فأما الوسائل المجملة فنذكر منها :
1 – العمل على تطهير النفس من أخلاقها الرذيلة التي ذكرنا بعضها كالرياء والعجب والشح والبخل، والحرص والطمع، والأمن من مكر الله...
2 – تحليتها بالأخلاق الحميدة الفاضلة بعد أن أصبحت جاهزة لها بتخليها على الأخلاق الدنيئة، وهذه الأخلاق هي مثل : الإخلاص، والإنابة، والخوف من الله، والشكر، والتواضع....
3 – المحافظة على الفرائض، لأنها أفضل طاعة يتقرب بها العبد إلى مولاه "وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه".
4 – الإكثار من النوافل لقول الله عز وجل: "...ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه..." وأعظمها تأثيراً في تزكية النفوس هو ما كان منها أكثر مذلة وخضوعاً لله عز وجل.
5 – تدبر القرآن، فهو جلاء القلوب وإذا صفى القلب زكت النفس، ففي الحديث : ((إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد قيل وما جلاؤها قال : تلاوة القرآن وذكر الموت)) (14) وقد قال الله عز وجل: " كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته" وقال سبحانه "أفلا يتدبرون القرآن...".

أما الوسائل التفصيلية فمنها :
1 – التوبة، فهي أول مقامات منازل العبودية عند السالكين، وبها يذوق الإنسان حلاوة الانتقال من التخلية إلى التحلية، قال الله عز وجل منوها بشأنها: "وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون" وقال سبحانه: "يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم...".
2 – لزوم الاستغفار والذكر عموماً، لقول الله عز وجل: "ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين...".
وقوله سبحانه: "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم..." وقال تعالى: "ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيما" وقال تعالى: "والمستغفرين بالأسحار" "وبالأسحار هم يستغفرون" "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا" إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث.
3 – مخالفتها والإنكار عليها وعدم تلبية رغباتها لأنها داعية للراحة والعصيان، يقول الغزالي رحمه الله :
اعلم أن أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك، وقد خلقت أمارة بالسوء مبالغة في الشر فرارة من الخير، وأمرت بتزكيتها وتقويمها وقودها بسلاسل القهر إلى عبادة ربها وخالقها ومنعها عن شهواتها وفطامها عن لذاتها، فإن أهملتها جمحت وشردت ولم تظفر بها بعد ذلك(15).
يقول ابن القيم رحمه الله :... ومما يعين على هذه المراقبة : معرفته أنه كلما اجتهد فيها اليوم استراح منها غداً إذا صار الحساب إلى غيره، وكلما أهملها اليوم اشتد عليه الحساب غدا، ومما يعينه عليها أيضاً معرفته أن ربح هذه التجارة سكنى الفردوس والنظر إلى وجه الرب سبحانه، وخسارتها دخول النار والحجاب عن الرب تعالى، فإذا تيقن هذا هان عليه الحساب اليوم، فحق على الحازم المؤمن بالله واليوم الآخر ألا يغفل عن محاسبة نفسه والتضييق عليها في حركاتها وسكناتها وخطراتها وخطواتها، فكل نفس من أنفاس الحمر جوهرة نفيسة لاحظ لها يمكن أن يشتري بها كنْزاً من الكنوز لا يتناهى نعيمه أبد الآبدين، فإضاعة هذه الأنفاس، أو اشتراء صاحبها بها ما يجلب هلاكه خسران عظيم لا يسمح بمثله إلا أجهل الناس وأحمقهم وأقلهم عقلا، وإنما يظهر لـه حقيقة هذا الخسران يوم التغابن "يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا"(16).
4 – توبيخها وتقريعها من أجل حملها على الطاعة :
يقول الغزالي رحمه الله: (...إن لازمت نفسك بالتوبيخ والمعاتبة والعذل والملامة كانت نفسك هي النفس اللوامة التي أقسم الله بها ورجوت أن تصير النفس المطمئنة المدعوة إلى أن تدخل في زمرة عباد الله راضية مرضية، فلا تغفلن ساعة عن تذكيرها ومعاتبتها، ولا تشتغلن بوعظ غيرك ما لم تشتغل أولاً بوعظ نفسك، أوحى تعالى إلى عيسى عليه السلام يا ابن مريم عظ نفسك فإن اتعظت فعظ الناس وإلا فاستح مني) (17).
5 – الإكثار من وعظها وتذكيرها بالموت والدار الآخرة :
فتخاطبها بمثل ما خاطبها به الغزالي في إحيائه حيث يقول : ويحك يا نفس لا ينبغي أن تغرك الحياة الدنيا ولا يغرك بالله الغرور، فانظري لنفسك فما أمرك بمهم لغيرك، ولا تضيعي أوقاتك، فالأنفاس معدودة، فإذا مضى منك نفس فقد ذهب بعضك، فاغتنمي الصحة قبل السقم، والفراغ قبل الشغل، والغنى قبل الفقر، والشباب قبل الهرم، والحياة قبل الموت، واستعدي للآخرة على قدر بقائك فيها، يا نفس أما تستعدين للشتاء بقدر طول مدته، فتجمعين له القوت والكسوة والحطب وجميع الأسباب، ولا تتكلين في ذلك على فضل الله وكرمه حتى يدفع عنك البرد من غير جبة ولبد وحطب. وهو القادر على ذلك، أفتظنين أيتها النفس أن زمهرير جهنم أخف برداً وأقصر مدة من زمهرير الشتاء، أم تظنين أن ذلك دون هذا، أم تظنين أن العبد ينجو منها من غير سعى ؟ هيهات !! فكما لا يندفع برد الشتاء إلا بالجبة والنار وسائر الأسباب فلا يندفع حر النار وبردها إلا بحصن التوحيد وخندق الطاعات.. إلى أن يقول : فإذا كنت يا نفس لا تتركين الدنيا رغبة في الآخرة لجهلك وعمى بصيرتك فما لك لا تتركينها ترفعاً عن خسة شركائها، وتنزهاً عن كثرة عنائها، وتوقياً من سرعة فنائها، أم مالك لا تزهدين في قليلها بعد أن زهد فيك كثيرها، ومالك تفرحين بدنيا إن ساعدتك فلا يخلو بلدك من جماعة من اليهود والمجوس يسبقونك فيها ويزيدون عليك في نعيمها وزينتها، فأف لدنيا يسبقك فيها هؤلاء الأخساء، فما أجهلك وأخس همتك وأسقط رأيك إذا رغبت عن أن تكوني في زمرة المقربين من النبيين والصديقين في جوار رب العالمين أبد الآبدين لتكوني في صف النعال من جملة الحمقى الجاهلين أياماً قلائل، فيا حسرة عليك إذ خسرت الدنيا والدين، فبادري ويحك يا نفس فقد أشرفت على الهلاك، واقترب الموت وجاء النذير، ويحك يا نفس مالك إلا أيام معدودة هي بضاعتك إن اتجرت فيها، وقد أضعت أكثرها، أما تعلمين يا نفس أن الموت موعدك، والقبر بيتك والتراب فراشك، والدود أنيسك، والفزع الأكبر بين يديك، ويحك يا نفس أما تستحين تزينين ظاهرك للخلق، وتبارزين الله في السر بالعظائم، أفتستحين من الخلق، ولا تستحين من الخالق، ويحك أجعلته أهون الناظرين إليك، أتأمرين الناس بالخير وأنت متلطخة بالرذائل، تُدْعَيْن إلى الله وأنت عنه فارة، وتذكرين بالله وأنت لـه ناسية، أما علمت أن المذنب أنتن من العذرة، وأن العذرة لا تطهر غيرها، فلم تطمعين في تطهير غيرك وأنت غير طيبة في نفسك، ويحك يا نفس لو عرفت نفسك حق المعرفة لظننت أن الناس لا يصيبهم بلاء إلا بشؤمك(18).
6 – سوء الظن بالنفس والحيلولة بينها وبين الاغترار بالعمل والإدلال به على الله، فإن حسن الظن بالنفس يمنع من كمال التفتيش، يقول ابن القيم رحمه الله :... على السالك أن لا يرضى بطاعته لله، وألا يحسن ظنه بنفسه، فإن الرضى بالطاعة من رعونات النفس وحماقاتها، ودليل على جهل الإنسان بحقوق العبودية وما يستحقه الرب سبحانه ويجب أن يعامل به، ثم إن رضى الإنسان وحُسْنه ظنه بنفسه يتولد منهما من العجب والكبر والآفات الباطنة ما هو أشد من الكبائر الظاهرة من الزنا وشرب الخمر، ولا يكمل هذا المعنى عند العبد إلا أن يربأ بنفسه عن تغيير المقصرين من إخوانه، فازدراء الإنسان بنفسه أولى به من تعير المقصرين، ولعل تعييرك لأخيك أعظم إثماً من ذنبه لما فيه من صولة الطاعة وتزكية النفس وشكرها والمناداة عليها بالبراءة من الذنب وأن أخاك باء به، ولعل كسرته بذنبه وما أحدثه له من الذل والخضوع والتخلص من مرض الدعوى والكبر والعجب ووقوفه بين يدي الله ناكس الرأس خاشع الطرف منكسراً أنفع له وخير من صولة طاعتك وتكثرك بها، فذنب تذل به لديه أحب إليه من طاعة تدل بها عليه، ولعل الله أسقاه بهذا الذنب دواء استخرج به داء قاتلا هو فيك ولا تشعر(19) وأنين المذنبين أحب إلى الله من دجل المسبحين، وأن تبين نائماً وتصبح معترفاً خير من أن تبيت قائماً وتصبح مدلا(20).
7 – تنقية العمل من حظوظ النفس وشوائب الرياء :
فقد جعل ابن القيم رحمه الله تصفية العمل من الشوائب هي أساس الإخلاص في العمل، بحيث لا يمازج عمل الإنسان ما يشوبه من شوائب إرادات النفس من طلب التزين في قلوب الخلق أو طلب مدحهم والهرب من ذمهم، أو طلب تعظيمهم أو أموالهم أو خدمتهم ومحبتهم... إلى غير ذلك من العلل والشوائب التي عقد متفرقاتها هو إرادة ما سوى الله بعمله كائناً ما كان، فلا بد من التفتيش عما يشوب الأعمال من حظوظ النفس، وتمييز حق الرب منها من حظ النفس، ولعل أكثرها أو كلها أن تكون حظاً لنفسك وأنت لا تشعر، فلا إله إلا الله كم في النفوس من علل وأغراض وحظوظ تمنع الأعمال أن تكون لله خالصة وأن تصل إليه، وإن العبد ليعمل حيث لا يراه بشر البتة وهو غير خالص لله، ويعمل العمل والعيون قد استدارت إليه نطاقاً وهو خالص لوجه الله، ولا يميز هذا إلا أهل البصائر وأطباء القلوب العالمون بأدوائها وعللها، فبين العمل وبين القلب مسافة وفي تلك المسافة قطاع تمنع وصول العمل إلى القلب، فيكون الرجل كثير العمل وما وصل منه إلى قلبه محبة ولا خوف ولا رجاء ولا زهد في الدنيا ولا رغبة في الآخرة، ولا نور يفرق به بين أولياء الله وأعدائه أو بين حق وباطل، ولا قوة في أمر الله، فلو وصل أثر الأعمال إلى قلبه لاستنار وأشرق، ورأى الحق والباطل، وميز بين أولياء الله وأعدائه... (21).
9 – محاسبة النفس :
وقد دل على وجوب محاسبة النفس قول الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد" وقوله صلى الله عليه وسلم: "الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني"(22)، دان نفسه: أي حاسبها.
وأخرج الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا فإنه أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية".
وقال الحسن البصري: "إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه وكانت المحاسبة من همته"، وقال ميمون بن مهران: "لا يكون العبد تقياً حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه" وقال الحسن: "المؤمن قوام على نفسه، يحاسب نفسه لله، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة..." وكتب عمر بن الخطاب إلى أحد عماله فقال: "حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة، فإن من حاسب نفسه في الرخاء قبل حساب الشدة عاد أمره إلى الرضى والغبطة، ومن ألهته حياته وشغلته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والخسارة" وكان الأحنف ابن قيس يجيء إلى المصباح فيضع أصبعه فيه ثم يقول: حِس يا حنيف ما حملك على ما صنعت يوم كذا، ما حملك على ما صنعت يوم كذا ؟.
وذكر الإمام أحمد عن وهب قال : (مكتوب في حكمة آل داود : حق على العاقل ألا يغفل عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلو فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه، ويصدقونه عن نفسه، وساعة يخلى فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل، فإن في هذه الساعة عوناً على تلك الساعات، وإجماماً للقلوب) (23).
ويؤكد ابن القيم رحمه الله على ضرورة محاسبة النفس والتفتيش عليها فيما تعمله من الطاعات حتى لا تغتر بالكم على حساب الكيف، يقول رحمه الله: (...فإن من العابدين أناس توفرت هممهم على استكثارهم من الحسنات دون مطالعة عيب النفس والعمل والتفتيش على دسائسها ومحاسبة النفس عليها، ويحملهم على استكثارها رؤيتها والإعجاب بها، ولو تفرغوا لتفتيشها ومحاسبة النفس عليها والتمييز بين ما فيها من الحظ والحق لشغلهم ذلك عن استكثارها، ولأجل هذا كان عمل العابد القليل المراقبة لعمله خفيفاً عليه فيستكثر منه ويصير بمنزلة العادة، فإذا أخذ نفسه بتخليصها من الشوائب وتنقيتها من الكدر وما في ذلك من شوك الرياء وجد لعمله ثقلاً كالجبال وقل في عينه، ولكن إذا وجد حلاوته سهل عليه حمل أثقاله والقيام بأعبائه والتلذذ والتنعم به مع ثقله، وإذا أردت فهم هذا المعنى كما ينبغي فانظر وقت أخذك في القراءة إذا أعرضت عن واجبها وتدبرها وفهم ما أريد بكل آية وحظك من الخطاب بها، وتنْزيلها على أدواء قلبك كيف تدرك الختمة أو أكثرها بسهولة وخفة مستكثراً من القراءة، فإذا ألزمت نفسك التدبر ومعرفة المراد والنظر فيما يخصك منه والتعبد به، وتنزيل دوائه على أدواء قلبك والاستشفاء به لم تكد تجوز السورة أو الآية إلى غيرها، وكذا لو جمعت قلبك كله على ركعتين فأعطيتهما ما تقدر عليه من الحضور والمراقبة لم تكد أن تصلي غيرهما إلا بجهد، فإذا خلا القلب من ذلك عددت الركعات بلا حساب، فالاستكثار من الطاعات دون مراعاة آفاتها وعيوبها دليل على قلة الفقه، ولكن أحب العباد إلى الله الذين يستكثرون من الصالحات مع المراقبة فيها، فقد ندب الله عباده إلى ذلك في قوله: " كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون" وفي الحديث القدسي: (ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه) وإذا كان استعظام الطاعة ذنب، فإن استقلال المعصية ذنب أيضاً، فالعارف من صغرت حسناته في عينه، وعظمت ذنوبه عنده، وكلما صغرت الحسنات في عينك كبرت عند الله، وكلما كبرت وعظمت عندك قلت وصغرت عند الله(24).
10 – الإقلال من النوم والأكل والكلام :
ومما يعين على تزكية النفس عدم الإكثار من هذه الأمور الثلاثة والإفراط فيها، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله موجبة لقسوة القلب وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي، وكثرة الأكل موجبة لقوة نوازع النفس الشهوانية لدى الإنسان، وتوسيع مجاري الشيطان فيه، وكثرة الأكل موجبة لكثرة النوم وكثرة النوم موجبة للعجز والكسل فضلاً عن أنها مضيعة للعمر، وقد قيل : من أكل كثيراً شرب كثيراً فنام كثيراً فخسر كثيرا.
11 – التحلي بالصبر واليقين :
فبالصبر ينتصر على شهوات نفسه فيحجزها عن المحرمات ويحبسها على الطاعات، فجانبي التزكية : التخلي والتحلي لا يمكن الحصول عليهما إلا عن طريق الصبر، "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب" "إن الله مع الصابرين" "والله يحب الصابرين" "والصبر ضياء".
وأما اليقين فإنه يقضي به على ثبات النفس التي يُوسوسها بها الشيطان، ولذلك كان من حصل على هذين المقامين يعد من أئمة الهدى في هذا الدين، قال سفيان : بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين، قال الله عز وجل: "وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون".
12 – الدعاء: من أسباب تزكية النفس الدعاء، فهو سلاح المؤمن، بأن يلجأ الإنسان إلى الله دائماً أن يقيه شر نفسه وأن يعينه على طاعة الله، فقد كان من دعائه عليه الصلاة والسلام: ((اللهم اجبرني وانعشني واهدني لأحسن الأعمال والأخلاق لا يهدي لأحسنها ولا يصرف سيئها إلا أنت)).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اقسام تزكيه النفس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع علاج بالقرآن والسنة تحت إشراف فضيلة الشيخ سامى عثمان :: قسم الشيخ سامى :: النفس-
انتقل الى: