موقع علاج بالقرآن والسنة تحت إشراف فضيلة الشيخ سامى عثمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


علاج المس،السحر،الحسد، دعوة،اعداد دعاة،اخوة فى الله، شات صوتى ......
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 


 

 حروب نسائية.. بطلها زوجٌ مغلوب..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sara
عضو فريق عمل الموقع
عضو فريق عمل الموقع
sara


عدد الرسائل : 352
تاريخ التسجيل : 06/09/2007

حروب نسائية.. بطلها زوجٌ مغلوب.. Empty
مُساهمةموضوع: حروب نسائية.. بطلها زوجٌ مغلوب..   حروب نسائية.. بطلها زوجٌ مغلوب.. Icon_minitime126th فبراير 2008, 4:00 am



عندما نستمع لحكايا زوجة فقدت السيطرة على مملكتها التي طمحت إلى بنائها مع زوج يقدر الحياه الزوجية، فعملت جاهدة في سبيل التكيف مع عائلته ،إلاّ أنه قد "تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن" فتسير الأمور بشكل سيئ معهم؛ إذ تصطدم ببعض المواقف التي قد تقلب حياتها رأساً على عقب، فتحاول أخت الزوج إبداء سيطرتها والتدخل في حياة الأخ والتقليل من شأن شريكته، بينما تجاهد الزوجة لإبقاء العلاقة في مسارها الصحيح حتى تفقد السيطرة وتبدأ الروح العدائية بينهما، من خلال هذا التحقيق نحاول طرح قضية من منعطف مختلف تماماً عن المتعارف عليه؛ فالحماة دائماً هي الشخصية البارزة في العديد من البحوث والتقارير، وهي متلازمة مع سير نشُوب التوترات والخلافات، وبالتالي الطلاق في بعض الأحيان ، ناسين بذلك الدور الذي تلعبه أخت الزوج في الصراع الدائم تجاه الزوجة والتي قد توازي أو تفوق الحماة، سنرى من خلال هذه السطور ماهية الخلل في العلاقه بينهما، وكيفية إيجاد بيئة مترابطة بعيده عن المشاحنات؟ وما دور الزوج (الأخ) في الحد من هذه النزاعات القائمه بين الطرفين؟



غيرة ظاهرة
علت الابتسامة وجه أم إبراهيم عندما عادت بذاكرتها سنوات إلى الوراء، حين كانت تعيش وسط عائلة زوجها الذي يُعدّ المعيل لإخوته بعد وفاة والديه وتقول: قاسيت المرارة بمجرد دخولي حياتهم، فلا أذكر أنني شعرت بفرحة العروس، حتى شهر العسل لم أعرف له معنًى في حياتي، وقد حملت بعد ثلاثة أشهر من زواجي، وكنت أعاني من آلام الوحام، فتعمدت أخت زوجي الكبرى، والتي لم يرزقها الله بأطفال تجريحي قائلةً: كيف لا تشعرين بالألم بينما تستحمين في اليوم عشر مرات؟!


حجج واهية
أم أحمد لم تنفك هي الأخرى من التسلط الذي حكم عليها من أخت زوجها وهي متزوجة وتسكن في بيت والديها، ودائماً ما تعمل جاهده على مضايقتها وإشعارها بأن الأمور دائماً تحت سيطرتها هي فقط... كما تحكي: ذات يوم كنت أتأهب للخروج مع زوجي للإفطار عند أهلي، فحمل لي زوجي حقيبة ابنتي ذات العامين بينما أنا أحملها، وحال توديعهم لدى خروجنا قامت أخته بالاقتراب منا لتنزل الحقيبة من كتف زوجي قائلة: "عليك حمل ابنتك ودع الحقيبة لزوجتك، على الرغم من أن المسألة أسمى من ذلك، فهو زوجي وعليه القيام ببعض الأمور لمساعدتي، وعندما ثرت على زوجي لكثرة تحملي أذاها حاولت هي بدورها إقناعه بعد عودتنا أن والدته -رحمها الله- ما كانت ستقبل أن يحمل ابنها الحقيبة في حياتها!!


ضرورة حفظ الحقوق والواجبات
قد تخطت أخوات زوجي حدودهن كما تقول أم سليمان؛ إذ تنصبّ الأفكار السلبية من أخت زوجي الكبرى لتطرق بها عقول أخواتها، فهي صاحبة تأثير قوي على الجميع؛ فقد نعتتني بالمستفزة بينما كنت عروسًا؛ لأنني من وجهة نظرها أحاول التزين والظهور بمظهر جميل فقط لإغاظة أخواتها اللاتي لم يتزوجن بعد، ليس ذلك فحسب بل لم يكن لي الحق في حرية التعبير عن تسمية ابني الاثنين فتارة ً اضطررت إعطاء ابنتي اسم عمتها -رحمها الله- على أن أحظى بفرصة في المرة القادمة إلاّ أن الأمر لم يكن كذلك فقد حملت بذكر وحاول زوجي إرضائي بشرائه لي خاتم ألماس ليسمي ابننا باسم والده -رحمه الله- فلم يكن أمامي خيار، إلاّ أن أكثر ما أزعجني تطفل إخوته في خصوصياتنا؛ إذ يتعمدون إغاظتي في تسمية ما أحمل في أحشائي دائمًا وبطريقة الأمر، ومع أني لم أحمل للمرة الثالثة إلاّ أن الحديث مازال واردًا على ألسنتهم استباقًا للأحداث، فلم أشعر تبعًا لذلك بلذة الإنجاب، على الرغم من أني رزقت بطفلين والحمد لله.


وما خفي كان أعظم
تروي أم هديل بتعجب كيف أن أخت زوجها لم تعد تتمالك نفسها؛ إذ بدت الغيرة تأسرها بشكل أوضح مما سبق. تقول: دائمًا ما تحاول الأخت الكبرى لزوجي إشعار الجميع بأنني أحقد عليها، ولا أحبها، مع أن هذا يعكس شعورها تجاهي، وبعد زواج ٍ دام خمسة أعوام بدت غيرتها تظهر لدرجة أنها تفوهت عليّ بألفاظ نابية أمام زوجي، وذلك لأنه امتدحني أمامهم، فصُدم زوجي من ردة فعلها وعاتبها بعد انسحابي من الجلسة. وأيضًا في إحدى الأيام جاءت زائرة إلى بيتهم وعندما سألت عمن أكون قالت لها إحداهن إني زوجة أخيهم، فتعجبت الزائرة، وذكرت أني صغيرة، ولا يظهر عليّ بأني أمٌ لطفلين!! عندها ردت عليها الأخت الكبرى بقولها: "أنتِ تحبين مجاملة الناس كثيرًا ورفع معنويات من أمامك"، على الرغم من أني مازلت شابة -ولله الحمد- فقد تزوجت في الحادية والعشرين من عمري.


لابد من إتقان مهارات التعامل مع الزواج
الخلل في العلاقة بين الزوجة وأخت الزوج هي قضية اجتماعية لها أبعادها المتشعبة، وترى الدكتورة منى حجازي أخصائية علم النفس الإكلينيكي أن من أهم أسباب التوتر في العلاقة ما يلي:
- طريقة التنشئة والتركيبة الأسرية التي تربت فيه الزوجة وأخت الزوج، وما مر على مسمعها(الزوجة) من افتعال أهل الزوج للمشاكل وتدخلهم في حياة الزوج، كذلك الخوف من زوجة الأخ على غرار ما يُسمع من (أخذها للأولاد وإبعادهم عن بيت الجد والعمة، وسيطرتها على الزوج وتنحيته بعيدًا عن أهله...)، والكثير من الأمور المترسبة من خلال التربية والتي على أساسها يتم التعامل.

- الغيرة النابعة من الشعور بفقدان شيء عزيز، فبعد أن كان هذا الأخ هو ملك لعائلته أصبح هناك شريكة، وقد يكون هذا الأخ يصرف من دخله على أخته إن كان بشكل مباشر أو غير مباشر، فاختلف الأمر بعد زواجه، وقد أصبح لديه التزامات أخرى، فتشعر الأخت أن هذه الزوجة امتصت حقًا من حقوقها.
- كذلك الغيرة ما بينهن قد تنجم في بداية دخول الزوجة بما أنها اندمجت مع أسرة جديدة، فهي تحاول التظاهر بأنها الأفضل، فإما أن تقبلوا بي أو لا، بمعنى أن هناك دائمًا صراعًا في بداية الزواج خشية رفض أسرة الزوج لها، هذا الصراع يندرج تحته كثير من الأنماط فمثلاً:
• حديث الأهل أو الصديقات لها قبل الزواج؛ فقد صاغوا حديثهم لها على أساس تنبيهها "لا تفسحي لهم المجال، لا تفعلي لهم كذا، كوني قوية.... عندها تدخل الزوجة بنية التسلط خشية من أهل الزوج.
• نمط الزوجة التي تريد كسب رضا أهل الزوج، فكلما أفرطت في ذلك بإعطائهم كل شيء تمادوا في السعي لتملكها والسيطرة عليها.

- غيرة الأخت الكبرى أو القريبة من عمر الزوج من هذه الزوجة، فهي كانت تقدم له العديد من الأمور من أكل وشرب وضيافة أصدقائه.. وتجدها حتى ليلة الزفاف هي من تقوم بجميع المهام، غير مدركة أن هذا آخر يوم ٍ لها، وقد أصبح لزوجته في المشاركة معه بالحياة أكثر من علاقتها بأخيها لتوكل هذه المهام لأخرى، وينسحب البساط منها، فتُقيم الحرب الباردة مع الزوجة، وذلك بإلقاء الأوامر والتوجيهات (البسي كذا، أخي يحب أن يأكل ويشرب كذا، عليك بتقديم الفطور له وووو.. قد تتحمل الزوجة ذلك خاصة في بداية الزواج لشعورها بنوع من الخجل، ومحاولتها كسب رضا الجميع إن كانت بسيطة وغير قوية كفاية، لكن بعد فترة لن تحتمل ذلك، فتندلع الحروب بينهم، وتتفاقم المشكلة أكثر في حال كانت الزوجة تسكن مع أهل الزوج.

- معاملة أخت الزوج لأخيها كما كان يُعامل قبل الزواج من الأخطاء الشائعة، فهي لا تقيم أي اعتبار لدورة حياته الجديدة، فيظل التوجيه والإرشاد والتدخل في كل كبيرة وصغيرة، وذلك جراء الشعور بالغيرة، فتبدأ الخصومة والمكيدة أحيانًا، مما يجعل له الأثر السيئ في نفس الزوج لشعوره بالضياع إما زوجتي أو أختي.
- أحد الأسباب ترجع لعدم فهم كل من الزوجة وأخت الزوج حقوقها وواجباتها، ونطاق التدخل المسموح لهما به تجاه الزوج، فليس للزوجة الحق في منعه من زيارة أهله، وحل مشاكلهم، واستقبالهم في بيته؛ لأنهم جزء منه، بالمقابل على أخت الزوج أن تدرك وجوب عدم تخطي الخطوط الحمراء بتدخلها في كل كبيرة وصغيرة بحياته، ولتفهم أنه انفصل بحياته منذ لحظة زواجه، بهذا سيكون الاحترام بينهم قائمًا، والحياة أفضل بكثير.
- وجود رواسب داخلية سابقة في حياة أخت الزوج من "اعتماد كلي على الأخ كأب لهم، طلاق، العنوسة، العقم، الشعور بالنقص وحب السيطرة".

تؤكد الدكتورة منى على ضرورة الالتحاق ببرامج تأهيل المقبلين على الزواج ليس فقط لتهيئتهم لكيفية التعامل مع (الزوج، الزوجة) بل مع الزواج بشكل عام، وأنه من أهم الوصايا التي تُقدّم للمقبلين على الزواج من الشباب أنه "عليك قدر الإمكان تقدير حياتك الزوجية، فلو أن لك قصرًا وسط العائلة افصلْ عيشتك، واترك عروسك تهنأ، وتستمتع ببيتها ومملكتها الخاصة فإشراكك أحدًا مملكتها يُعدّ أحد أسباب نفورها وافتعالها للمشاكل.
وكثير ما تبدأ المشاكل من أخوات الزوج؛ لأن المرأة عندما تتزوج تحاول جاهدة العمل على بناء حياتها، فلا يكون لديها أي خطط سالبة أو نفسية سيئة، فتصطدم ببعض الأمور والمواقف كالتي ذكرت في البداية.
ولنقسم أخوات الزوج إلى مجموعات:
• أخت الزوج الكبرى والتي كثيرًا ماتحاول السيطرة على الزوجة، ومن واجب الاحترام يتقبل الزوج ذلك، ويطيعها دائمًا فتغتاظ الزوجة، وتعتبر ذلك سيطرة منها عليه، وبما أنها جديدة وسط العائلة فهي تحاول توضيح الفرق بين مفهوم الاحترام والسيطرة للزوج، خاصة إن كانت أخت الزوج قوية ومتسلطة.
• الأخت التي هي بعمر الزوجة دائمًا ما ينتابها شعور بالغيرة من زوجة الأخ لطريقة لبسها وحديثها وصداقاتها لتقاربهم في السن.
• أما الأخت الصغرى فلا تشكل هاجس خطر على حق الزوجة؛ لأنها تحاول دائمًا كسب أخيها وطاعته لنيل حبه ورعايته، فتتقرب بذلك أكثر من الزوجة.


موقف الزوج والزوجة:
إن لسلبية الزوج دورًا كبيرًا في تفاقم المشكلة؛ فقد يفقد السيطرة على الطرفين (الزوجة وأخت الزوج). إنْ تهرب الزوج من مسؤولياته تجاههم، وأرجأ حل النزاع لهما فإنه يكون قد فتح لهما الأبواب ليفعلوا مايحلو لهم، وفي حال تدخله عليه مراعاة مسألة عدم التحيز للزوجة أو الأخت بحيث لا يفقد إحداهما بل عليه إنصافهما، متجاهلاً بذلك نوع الصلة التي تربطهما به، وهو المستفيد دائمًا من جعل العلاقة جيدة، حتى لو اضطر إلى تقليل زيارات زوجته لأسرته. فلِم لا؟! فهي أم أولاده والرابط بينهم فمن غير مصلحته أن يربى أبناءه على كره أهل الأب وعماتهم من خلال مايرونه ويسمعون عنهم .
أما الزوجة فعليها محاولة الحفاظ على زوجها وعائلتها، والتحكم في انفعالاته، بمعنى عدم التكلم وقت الانفعال من موقفٍ ما، وفتح الموضوع مع نفس الشخص عندما يكون الوضع أكثر هدوءًا ليكون الرد عقلانيًا أكثر منه هجوميًا، والحديث عن سبب إثارة المشاكل كاستفسار، وإذا لم تجد الزوجة جوابًا فإنه يكفيها إيصال رسالة تظهر تذمرها من هذا الموقف.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حروب نسائية.. بطلها زوجٌ مغلوب..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع علاج بالقرآن والسنة تحت إشراف فضيلة الشيخ سامى عثمان :: قسم خاص للاخوات :: روضة الأخوات-
انتقل الى: