الدرس الثالث( هيا بنا نتعلم ديننا)

معالج عدد الرسائل : 692 تاريخ التسجيل : 31/05/2007

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هيا بنا نتعلم ديننا

الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله ..... ثم اما بعد

هيا بنا نتعلم ديننا

اعلم رحمك الله انه يجب علينا تعلم اربعة مسائل

هكذا صدر المؤلف كتابه بهذه الجملة وسنكتفى اليوم بتوضيحها لكم احبائنا فى الله

شفقة المصنف على المدعوين والمكلفين.

اعلم رحمك الله : وهذا ان دل على شىء فيدل على رحمة المؤلف بالقارىء وحبه له بان يدعوا له بالرحمة والرحمة جالبة لرضاء الله عز وجل فمن رحمه الله رضى عنه فكانه يقول له رضى الله عنك ورحمك وغفر لك فهذا يجعل القارىء اكثر حبً للكتاب ويشعر ان بينه وبين الكاتب الفة ومودة .

وانظر كيف علق الشيخ محمد بن ابراهيم بن حسان كيف علق على هذه العبارة
انظر إلى رقته ورحمته، بمن يدعوهم إلى الله -تبارك وتعالى- < اعلم -رحمك الله-> بداية يستثير بها الاهتمام، بداية يستجيش بها العواطف، بداية يحرك بها الوجدان
أي جعلك الله أهلاً لرحمته وفضله، وأود أن أقف هنا

ما أجملها من بداية، انظر إلى شفقة المصنف، انظر إلى رقته ورحمته، بمن يدعوهم إلى الله
بداية يستثير بها الاهتمام، بداية يستجيش بها العواطف، بداية يحرك بها الوجدان

، شتان شتان بين أن تبدأ الحديث مع مكلف أو مدعو بقولك: اعلم -رحمك الله-بابتسامة مشرقة، وبين قولك كذا كذا، أو يجب عليك كذا، أو افعل كذا بغلظة وقسوة، محال، محال أن تستحوذ على قلبه، لكن افتح قلبه بكلمة رقيقة، افتح قلبه بابتسامة مشرقة، فكثير من إخواننا الدعاة وطلبة العلم يظنون أن الأسنان عورة، لا يجب عليهم
أن يكشفوا عنها
، - يا أخي- أظهر بياض أسنانك لإخوانك ممن تبلغهم دين الله -
قال الله
لنبيه
لنبيه -صلى الله عليه وسلم
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ [آل عمران : 159]

انتهى

لابد ان نفرق بين مقام الدعوة ومقام الجهاد يا اخوة

فمقام الجهاد كله غلظة وقوة

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ
[التوبة : 73]
اما مقام الدعوة فمقام حب وكما سبق ووضح الشيخ محمد حسان ثبته الله

ان الله عز وجل قال لنبيه وهو خير الخلق فى الخلق والمعاملة والحب للاخرين

قال له

فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ [آل عمران : 159]

ومن هذا الباب بدء المصنف بالرحمة فاتبع سنة الله عز وجل فى الارض وهى الرحمة

انتهى
انه يجب علينا: واعلم ان المصنف هنا لم يقصد الواجب الذى هو اقل من الفرض الذى اخذ به الامام ابو حنيفة - رحمه الله- لا بل يقصد الواجب الذى هو لدى جماهير العلماء الذى هو الفرض اى لا يقل عنه

تأصيل علمى: الواجب والفرض لدى المذهب الحنفى مختلفان فالواجب لدى الاحناف الذى هو فى درجة اقل من الفرض.

لكن الامام هنا لم ياخذ بهذا القول ولكن اخذ براى الجمهور وهو ان الواجب هو الفرض

اى ان هناك اربع مسائل فرضٌ علينا تعلمها

والى هنا ناتى الى نهاية درس اليوم وبارك الله فيكم وثبتكم الله على دينه
انه ولى ذلك ومولاه
وأسال الله ان يكون وفقنى فى تبسيط المعلومة لكم احبائنا الكرام

وانتظروا الدرس القادم بعنوان

اين العلماء؟؟؟؟