بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد 000
دعوة خاصة الى رحلة فى بحر التأمل العبادة المفقودة و التى تسر النفس و تشرح الصدر و تجلى عين القلب و تنير البصيرة و تنبه لب القلب فيرزقه الله نعمة الفقه و التدبر كما تنير العقل وتربط الانسان بخالقه ليعلم ان له رب عليم حكيم قدير سميع بصير رحمن رحيم خالق بارئ مصور فتتجلى له اسماءه الحسنى وصفاته العلى و انه رب كريم عظيم حليم و انه لا معبود بحق اله هو 0 هو الغنى و نحن الفقراء هو القوى و نحن الضعفاء 0 فلا فضل و لا رزق و لا قوة و لا عزة و هدى و لا حياة و لا موت الا باذنه ملك الملوك مالك الملك ذو الجلال و الاكرام له صفات الجلال و الكمال و الجمال ما لنا رب سواه لا نعبد الا اياه ولا ندعوا الا اياه مخلصين له الدين و لو كره الكافرون الهم انر قلوبنا و صدورنا و نفوسنا و عقولانا بنور التوحيد و ثبتنا على صراطك المستقيم و ارزقنا حسن اتباع سنة نبيك محمد صلى الله عليه و سلم واجعلنا من عبادك المخلصين امين00 امين00 امين00 0
هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ [لقمان : 11]
هذا خلق واحد من مخلوقات الخالق العظيم و هو نجم البحر و هو كائن من كائنات البحر التى لا تعد و لا تحصى و ما رصدته من صور جزء بسيط من الانواع المختلفة لهذا الكائن الجميل الذى قد يستعمله الجهال كتميمة لجلب الرزق لا اتم الله لهم و لا او دع الله لهم و هدانا و أياهم امين 0 عجائب هذا الكائن عديدة و لكنى سأكتفى بخاصية حباه الله بها و هى خاصية التجدد ( اذا تم قطع احدى ساقيها يرزقها الله خلايا متجددة تجعل الساق تعود لوضعها السابق اى قبل القطع مرة اخرى باذن الله وهذا ظاهر فى احدى الصور التالية ومن العجيب انه كان صيادى محار اللؤلؤ يصطادوا نجم البحر و يمزقوه لانه يتغذى على المحاريات فيؤثر على محار اللؤلؤ ثم يلقوه فى البحر و هم لا يعلمون ان كل قطعة ستنموا الى نجمة كاملة باذن الله اى انهم كانوا يزيدوا العدد و يكثروه بدل تقليله) و هذه الخاصية حبى الله بها القشريات مثل ( الجمبرى و الكابوريا ) و بعض الزواحف مثل البرص الذى يقطع زيله و يظل يتحرك ليلهى به عدوه حتى يتمكن من الهرب و الشئ بالشئ يذكر نؤصل امر شرعى عقدى يغيب عن كثير من الناس بالنسبة للبرص اى (الوزغ ) - الذى نطبق فيه عقيدة الولاء و البراء حيث انه عادى ابانا ابراهيم عليه السلام و الرسول امرنا بقتله و معاداته - و أدلة ذلك00
عَنْ أُمِّ شَرِيكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِقَتْلِ الْوَزَغِ وَقَالَ كَانَ يَنْفُخُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَام ( البخارى)
عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِقَتْلِ الْوَزَغِ وَسَمَّاهُ فُوَيْسِقًا (مسلم)
و فى شرح النووى على مسلم
( أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهَا بِقَتْلِ الْأَوْزَاغ ) وَفِي رِوَايَة :
( أَمَرَ بِقَتْلِ الْوَزَغ ، وَسَمَّاهُ فُوَيْسِقًا ) وَفِي رِوَايَة : ( مَنْ قَتَلَ وَزَغَة فِي أَوَّل ضَرْبَة فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَة ، وَمَنْ قَتَلَهَا فِي الضَّرْبَة الثَّانِيَة فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَة لِدُونِ الْأُولَى ، وَإِنْ قَتَلَهَا فِي الضَّرْبَة الثَّالِثَة فَلَهُ كَذَا وَكَذَا حَسَنَة لِدُونِ الثَّانِيَة ) . وَفِي رِوَايَة : ( مَنْ قَتَلَ وَزَغًا فِي أَوَّل ضَرْبَة كُتُب لَهُ مِائَة حَسَنَة ، وَفِي الثَّانِيَة دُون ذَلِكَ ، وَفِي الثَّالِثَة دُون ذَلِكَ ) وَفِي رِوَايَة : ( فِي أَوَّل ضَرْبَة سَبْعِينَ حَسَنَة ) قَالَ أَهْل اللُّغَة : الْوَزَغ سَامُّ أَبْرَص جِنْس ، فَسَامّ أَبْرَص هُوَ كِبَاره ، وَاتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ الْوَزَغ مِنْ الْحَشَرَات الْمُؤْذِيَات ، وَجَمْعه أَوْزَاغ وَوِزْغَان ، وَأَمَرَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِهِ ، وَحَثّ عَلَيْهِ ، وَرَغَّبَ فِيهِ لِكَوْنِهِ مِنْ الْمُؤْذِيَات .
[ إن إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار لم تكن دابة إلا تطفي النار عنه غير الوزغ فإنه كان ينفخ عليه ] . ( صحيح ) . عن سائبة مولاة للفاكه بن المغيرة : أنها دخلت على عائشة فرأت في بيتها رمحا موضوعا فقالت : يا أم المؤمنين ! ما تصنعين بهذا الرمح ؟ قالت نقتل به الأوزاغ فإن نبي الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا : فذكره وزاد في آخره : فأمر عليه الصلاة والسلام بقتله (الصحيحة المختصرة للالبانى)
ارجوا من احبائى فى الله ان يصفو زهنهم و يجلوا ابصارهم و يهيئوا قلبهم ويذكروا الله عند النظر لكل صورة ذكر قلبى حتى تتمرن القلوب على الذكر و نشعر بلذة انشراح القلب بالذكر و ذوبان النفس فيه و نرمى الدنيا بما فيها من لذات زائفة زائلة و نستمتع بلذة ذكر الله حتى تجلى القلوب و تخلى من الهموم و الشواغل التى تشوش على عين القلب فلا يرى لذة القرب من الله و الانس بذكره و التزلل و التبتل و التململ بين يديه احساس محروم منه كثير من الناس الهم ارزقنا لذة القرب نك و الوقوف بين يديك و نطمع فى الزيادة النظر لوجه الكريم يوم المزيد امين امين امين