[center]ما قال ا[i]لنبى عن العسل
المصدر : المتحدة للبرمجيات - إعداد / أحمد حسن بلح .
أحب النبي " محمد " صلى الله عليه وسلم العسل وأوصى بشربه والتداوي به كما جاء في الصحيحين انه كان يعجبه الحلواء والعسل وكان يقول : " إن كان في شيء شفاء ففي ثلاثة : شربة عسل وشرطة محجم وكية بنار، وما أحب ان أكتوي " . أخرجه الشيخان وغيرهما.
وتأكيداً لهذا الاعتقاد تمسك النبي صلى الله عليه وسلم بهذا لما جاءه رجل فقال: يا رسول الله ان أخي استطلق بطنه: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اسقه عسلاً فسقاه ثم جاءه فقال: إني سقيته عسلاً فلم يزده إلا استطلاقا ، فقال له ثلاث مرات ثم جاءه الرابعة فقال: اسقه عسلاً، فقال: لقد سقيته عسلاً فلم يزده إلا استطلاقا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صدق الله وكذب بطن أخيك ."
قال العلماء في معنى هذا الحديث إما انه يجب ان يستمر في سقيه أكثر حتى يعطي العسل مفعوله في ايقاف الاستطلاق ، أو ان المرض الذي عنده ليس استطلاقاً ، بل هو مرض آخر.
تاريخه و نشأته
يشير البيولوجي الهولندي بوستمز الذى قال بوجود 200 عنصر غذائى ودوائى فى عسل النحل إلى أن المصريين القدماء قبل 2500 سنة قبل الميلاد كانوا يستخدمون نوعا من كريم السلفا لعلاج الجروح والالتهابات يدخل فيه العسل كأهم عنصر من مكوناته ."1"
كان قدماء المصريين ينصحون بتغطية الجروح بقماش قطني مغموس بالعسل لمدة أربعة أيام، وقد جربها حديثاً الجراح البريطاني د. ميخائيل بولمان بمستشفى نورفولك ـ نوريتش بإنجلترا، وقد جاءت النتائج مذهلة في تضميد جرح ناتج عن استئصال ثدي بسبب تسرطنه مما أدى لتشكل جرح متكهف وعميق ومتقرح، فتحسن الجرح بسرعة فائقة بعد استعمال العسل .
ويرجع الفضل في اكتشاف العديد من الحقائق عن النحل للقسيس الأمريكي "لنجستروث" الذي درس حياة النحل وسلوكه عام 1851 م ، حتى صار العلاج بأشربة النحل Apitherapy أحد العلوم المعتمدَة حديثًا."2"
العسل يضم 200 عنصر غذائى وعلاجى
بعد ثماني سنوات من البحث والتقصى ، توصلت أبحاث ودراسات كل من البيولوجي الهولندي بوستمز وأستاذ الباطنة الدكتور جين بيري الى وجود 200 مادة وعنصر هام في عسل النحل, جميعها ذات خصائص غذائية وعلاجية هامة يأتى في مقدمتها علاج آلام المعدة والحموضة , ومقاومة أنواع خاصة من البكتريا والميكروبات ، كما اكتشف الباحثان أنه كلما تم التوصل الى نوع من الألياف الغذائية يكتشفان وجوده أيضاً في عسل النحل ."3"
وعسل النحل النقي عبارة عن رحيق جمعه النحل من الأزهار، وحوّل معظم المواد السكريات الثنائية والعديدة فيه لسكريات أحادية (جلوكوز وفركتوز)، مع تبخير نسبة كبيرة من الماء الموجود فيه، حتى ينضج ، ويوجد فى خلية النحل مغلف بطبقة رقيقة من الشمع، ويحتوي العسل بجانب الماء والسكريات على كميات بسيطة من العناصر المعدنية والفيتامينات والإنزيمات، وبعض حبوب اللقاح ذات القيمة الغذائية والعلاجية العالية . ويحتوي العسل على القليل من البروتينات التي يكون مصدرها من الرحيق أو حبوب اللقاح.
العلاج بالعسل والأعشاب
ويعتبر إنتاج عسل نحل يتغذي على رحيق زهور الأعشاب الطبية آخر صيحة فى أنواع هذه العلاجات ، وذلك بحسب تصريح الدكتورة نادية نصر الدين لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) . ومن أهم هذه الأعشاب البردقوش وحبة البركة والريحان ، ولقد اثبتت التجربة ان هذا النوع من العسل يفيد فى علاج العديد من الأمراض ، حيث ينتج النحل عسلا يجمع بين فائدة العسل وفائدة العشب الطبى فى ذات الوقت . ومن المعروف أن نوع العسل واستخداماته الطبية والعلاجية يرتبط بنوع الزهور التى تغذى عليها النحل ، ومن أمثلة ذلك :
تغذية النحل على زهور الليمون : وينتج عن ذلك ما يعرف بعسل الليمون الذى يحتوى على مادة الفارنسول التى تستخدم طبيا فى علاج الأرق وتهدئة الأعصاب ، هذا بالإضافة الى التهاب الشعب الهوائية.
تغذية النحل على حبة البركة : وينتج عن ذلك عسل يحتوى على مادة النجلون المفيدة فى علاج السعال والإصابات الرئوية ويقوي جهاز المناعة وعضلة القلب ويحافظ على نسبة السكر فى الدم وينشط الدورة الدموية.
تغذية النحل على رحيق زهور البردقوش : وينتج عن ذلك عسل يفيد فى حالات الربو وحساسية الصدر وأمراض الكبد والمرارة الملتهبة كما انه مهدئ للأعصاب.
تغذية النحل على رحيق زهور الكزبرة : وينتج عن ذلك عسل الكزبرة الذى يفيد فى التخلص من تقلصات المعدة والأمعاء ويساعد على إزالة الإمساك كمادة ملينة ومفيد للقولون وطارد للغازات .
تغذية النحل على رحيق زهور الموز : وينتج عن ذلك عسل الموز الذى يحتوى على نسبة جيدة من الحديد والنحاس والبوتاسيوم والزنك ومفيد فى حالات فقر الدم والأنيميا والإسهال المزمن.
تغذية النحل على رحيق زهور النباتات العطرية كالريحان : ويمتاز هذا النوع من العسل بكونه مخفف لآلام المفاصل والروماتيزم ومفيد فى علاج الحروق والجروح ويستخدم كقناع لتجديد خلايا البشرة."1[/center]